علامات عدم التفاهم بين المخطوبين
من علامات عدم التفاهم:
سيطرة الغضب على الحوار
عندما لاتكون هناك لغة تفاهم بين الخطيبين، يحدث في العلاقة فقدان في الاتزان العقلي، ويخرج الأمر عن السيطرة، وحينما يخرج عن السيطرة فتتحوّل المشاعر لطاقة سلبية مدمّرة، قد تقود إلى مشاكل عديدة ذات تأثير مدمّر على استمرار الخطوبة.
الخلافات المستمرة وعدم الاتفاق في القرارات
بسبب تفاوت المستوى التعليمي والثقافي والاجتماعي بين الخطيبين، ينتج عنه عدم تكافؤ بينهما، وهذا أحد أهم الأسباب الرئيسية للخلافات المستمرة والمتجددة، وتتحول هذه الخلافات إلى عائق للود، تمنع التفاهم بين الخطيبين؛ بل وتؤدي لعدم الاتفاق على القرارات؛ فتتضخم الأمور ويصبح من الصعب حل أيٍّ من المشاكل، صغيرها وكبيرها.
خيبة الأمل وانهيار التوقعات
التوقعات المرتفعة قبل الارتباط بالخطوبة، سبب كبير لعدم التفاهم؛ فمعظم المخطوبين يواجهون واقعاً مغايراً للتوقعات، وقد تكون التوقعات غير واقعية، وإذا كان لدى أحد الطرفين توقعات غير واقعية للآخر وللعلاقة؛ فقد يصاب بخيبة أمل، أو الشعور بالخذلان والإحباط، عندما لا تتم تلبية هذه التوقعات؛ بل ويجعل الطرف الآخر يشعر بأنه مقصّر ويشعر بالنقص.
انقطاع التواصل بين الخطيبين
عادةً ما يكون الخطيبان أكثر حماساً للتواصل الفعال في البداية، لكن مع الوقت يستسلمان للخلافات المستمرة، ويفقدان القدرة على التفاهم والتواصل، ويهجران التواصل من قِبل أحدهما للآخر، سواء بالسكوت والكتمان، أو بالمصارحة، وهما الطريقتان اللتان تزيدان من البعد بينهما؛ مما يؤدي إلى فقر في التواصل الاجتماعي والإنساني، وبالتأكيد ستصل في النهاية إلى هدم العلاقة بينهما.
التركيز على السلبيات
كثير من المخطوبين، بسبب عدم التفاهم، يقومان بإفساد علاقتهما بالبرمجة السلبية للمواقف، والتي يقوم فيها كل طرف بالتركيز على الصفات السلبية الموجودة في الطرف الآخر؛ فيهمل أحد الطرفين المميزات والإيجابيات الموجودة في شريكه، ويركز فقط على العيوب والسلبيات، وتتضخم صغائر الأمور إلى مشكلات كبيرة؛ مما يجعل أحد طرفي العلاقة مرفوضاً تماماً من الآخر.
الشعور بالإحباط وعدم الاهتمام بالطرف الآخر
لا شك في أن غياب الاهتمام يؤدي لعدم التفاهم؛ فغياب الاهتمام قد يقود إلى برودة المشاعر والجمود واللامبالاة، ومن ثَمّ يؤدي إلى الشعور بالإحباط بين الخطيبين.
عدم الصبر والتفاني في الاستماع للطرف الآخر
يُعتبر الإصغاء شكلاً من أشكال الاهتمام، وهذا الشكل من الاهتمام أصبح معدوماً الآن بين المخطوبين بشكل عام، بسبب انتشار وسائل السوشيال ميديا، وبسبب طول فترة وقت العمل، ونقص قدرة الناس على الإصغاء لبعضهم البعض، ومشكلة عدم الإصغاء بالتأكيد ستؤدي إلى عدم الفهم، وفقدان الصبر؛ مما قد يسبب تصدعاً أكبر في العلاقة التي يُفترض أنها بطور البداية.
اللامبالاة
اللامبالاة تعني عدم الاهتمام، وترك الأمور كما هي، أو ربما تركها تسير نحو الانهيار من دون تدخل ومحاولة تغيير الواقع، ولم يعد طرف يهتم بالآخر، ولا بهمومه ومشاكله؛ فإن ذلك دلالة على دخول اللامبالاة إلى العلاقة وانهيارها.
الرغبة في الانفصال والابتعاد عن الشريك
عندما يرى أحد الشريكين أنه غير متوافق مع شريكه، وغير مهتم به كما كان يعتقد، وأنه لا يحب الحديث عن الخطط المستقبلية معه؛ فهذا يعني عدم التفاهم، والذي يكرّس لرغبة قوية بداخل هذا الطرف للابتعاد، ومن ثَمّ الانفصال.
الملل
الإنسان ملول بطبيعته، واختفاء الشغف الذي كان الخطيبان يشعران به قبل الخطوبة في علاقتهما مع بعض، وتقل الكلمات الرومانسية والشغف، وتصبح العلاقة العاطفية روتينية؛ لذلك نجد أحد الخطيبين لا يستطيع الاستمرار على نفس الروتين لفترة طويلة من دون أن يشعر بالضيق والرغبة بالتغيير، وكلّما أهمل الخطيبان التجديد في المشاعر على كافة المستويات، تضاعف الملل بينهما، وتضاعفت الرغبة في التغيير، والتي تخلق توتراً بينهما وخلافات كبيرة.
الإهمال
نتيجة للمشاكل المتكررة وعدم القدرة على إيجاد الحلول الملائمة، يدخل الخطيبان في حالة من الاستسلام وفقدان الرغبة في البحث عن مزيد من الحلول، ومع الوقت تظهر بعض أنواع التجاهل وقلة الاهتمام؛ مما يصل بهما إلى الإهمال التام لبعضهما، ثم يتسبب في انتهاء العلاقة بينهما.