قد تكون تجربة المخاض والولادة من أبرز اللحظات التي ستتذكرينها كل حياتك، لكن لا شك في أنها واحدة من أكثر التجارب التي تتطلب مجهودا جسديا. لكن عندما تتضمن الولادة ما يعرف بالمخاض الخلفي، تصبح هذه التجربة اصعب بقليل، فما هو المخاض الخلفي؟ وما هي اسبابه، اعراضه وعلاجاته؟
أسبابه وأعراضه
تشعر الحامل بآلام المخاض عندما يبدأ جسمها بمحاولة دفع الجنين من الرحم عبر قناة الولادة وانفتاح عنق الرحم. بشكل عام، عندما يحين موعد المخاض، يكون وجه الطفل متجها نحو الخلف، فيكون الجزء الخلفي (وهو الجزء الأكثر صلابة) من رأسه باتجاه البطن.
أما “المخاض الخلفي”، فهو ما يحدث عندما يقوم الجزء الخلفي من رأس جنينك بالضغط على عمودك الفقري، لا سيما الجزء السفلي منه. ويحدث ذلك عندما تكون وضعية الطفل معاكسة للوضعية الطبيعية، فيكون وجه الجنين باتجاه البطن.
تجدر الإشارة الى ان المخاض الخلفي لا يحدث الا عندما تكونين قد دخلت فترة المخاض. ففي حال شعرت بآلام في اسفل الظهرفي اي يوم عادي من الحمل، لا يعتبر ذلك مخاضا خلفيا.
علاجاته والوقاية منه
للأسف، لا يمكن الوقاية من المخاض الخلفي اذ انه ناتج عن وضعية الجنين، وهو امر لا يمكنك التحكم به بشكل قطعي.
لكن اليك ما يمكن القيام به للتخفيف من آلام المخاض الخلفي عند حدوثه:
تدليك اسفل الظهر: اطلبي من زوجك بتدليك اسفل ظهرك بيده او بطابة تنس من اجل مساعدتك على تقليص الضغط الذي يحدثه رأس الجنين.
تغيير وضعية الجلوس: حاولي الجلوس بطريقة تزيل الضعط عن اسفل ظهرك، مثل تركيز الضغط على ركبتيك من خلال الركوع وتقديم اليدين الى الأمام.
تناول مسكنات الألم: من شأن حقنة الإيبيدورال ان تمنع الشعور عن اسفل الجسم، وهي مفيدة للمخاض كما للمخاض الخلفي.
العلاج المائي: من شأن الجلوس في مغطس ماء دافئة ان يخفف آلام المخاض الخلفي