في خضم الأحداث المقلقة حول فيروس “كورونا” المستجد، من المهم أن يتجنب الآباء والأمهات السقوط في حفرة القلق أمام الأطفال، وفتح حوار معهم حول هذا الوباء والحديث عنه بطريقة إيجابية، لتفادي وضع الطفل في موجة الهلع والخوف.
وأوضحت لطيفة إكنان، طبيبة نفسانية للأطفال والمراهقين في حوار مع مجلة “غالية”، أن خوف الآباء والأمهات من وباء “كورونا” من شأنه أن يؤثر على الصحة النفسية للطفل، لذلك لابد عليهم إتباع أساليب جديد للتعامل مع هذا الفيروس وشرحه للأطفال بطريقة تتفق مع عمره دون تخويفه.
ونصحت الطبيبة النفسانية، الآباء والأمهات بضرورة منح أطفالهم اهتمام كبير خلال هذه الفترة الصعبة، وطمأنتهم بأن هذا الفيروس ليس قاتل وليس بتلك الخطورة التي يتم تداولها، لذلك يجب عليهم أن يمدوا الأطفال بمعلومات إيجابية بسيطة تتماشى مع عمرهم، دون الحديث عن وفيات وإصابات هذا الفيروس، ويمكن اللجوء إلى طريقة شرح الأمر بواسطة الرسم لأطفال الـ3 سنوات.
وأضافت المتحدثة، أنه يمكن تشبيه فيروس “كورونا” للطفل بنزلات البرد، وأنه عليه فقط الحفاظ على صحته لتفادي الإصابة بهذا الفيروس، كالمواظبة على غسل اليدين بالماء والصابون، والابتعاد عن الأشخاص قدر المستطاع لعدم انتقال العدوى، وتناول أغذية صحية.
وأشارت لطيفة إكنان، طبيبة نفسانية للأطفال والمراهقين في حديثها، لضرورة إعطاء المفهوم الصحيح للعزل الصحي للأطفال للتأقلم معه، لذلك على الآباء والأمهات تأكيد أن الحجر المنزلي ليس “سجن” بل هو إجراء لتفادي انتشار الفيروس الغامض “كورونا” بشكل أسرع بين الأشخاص الذي من الممكن أن يكونوا مصابين به.