يسرى هتافي
أثار المسلسل الاماراتي “ممالك النار” غضب الأتراك، فبعدما يقارب عقدا من الزمن من محاولا تركيا رسم انطباع جيد حول الإمبراطورية العثمانية، دخلت الشركات الاماراتية على الخط لتحدي تركيا بإنتاج تاريخي ضخم يخالف الصورة التي حاولت تركيا رسمها للإمبراطورية العثمانية من خلال مسلسل ” الفاتح” و “قيامة أرطغرل”.
ويتناول المسلسل الصراع العثماني المملوكي ودخول العثمانيين الى مصر والشام في عهد السلطان سليم الأول وأيضا معركة الريداني في بداية القرن السادس عشر بمصر.
الحلقة اللأولى والثانية تم عرضها على قناة أم بي سي السعودية، والمسلسل مكون من 14 حلقة، وهو انتاج ضخم كلف حوالي 40 مليون دولار، شارك فيه نجوم الدراما المصرية والسورية.
وعبر الأتراك عن غضبهم بمجرد بث برومو المسلسل، لكونه يحتوي عل عبارة اعتبرها الأتراك مسيئة وتهدف لتشويه تاريخ وسمعة تركيا وإلحاق صفة الدموية بالحكم العثماني، حيث يظهر في بداية البرومو عبارة: «قانون دموي حكم امبراطورية فأصبح لعنة تطاردهم” الأمر الذي أثار غضب واستياء الأتراك وجعلهم يربطون عرض المسلسل على أنه تصفية حسابات سياسية لتأييدهم لقطر في أزمتها الأخيرة مع مصر والسعودية والامارات، كما تضمن البرومو ألفاظ تسيئ للسلطان على أنه قاتل.
ومن جهته، رد كاتب المسلسل محمد سليمان عبد المالك على الأتراك المهاجمين للعمل، وقال إن المسلسل محاولة استثمار الفن في تفتيح وعي المتلقي واتساع مداركه، وأنه علينا أن ندرك أننا في معركة وعي مستمر تحاول تركيا حسمها لصالحهم بتقديم أعمال زائفة ولا ترصد الحقائق بصورة محايدة.