تصنيفات: مشاهير

العرس: عمل مسرحي يحتفي ب “الحلقة” كفن فرجوي تقليدي

قدمت فرقة “هيبآت للثقافة والفنون”، أمس الجمعة بفاس، عملها المسرحي الجديد تحت عنوان: “العرس” بفضاء حديقة جنان السبيل التاريخية.

ويحتفل العمل المسرحي بشكل خاص ب “الحلقة” كشكل فني وفرجوي وتراثي وتقليدي عرفت به مدينة فاس منذ زمن طويل.

وأعادت المسرحية للجمهور الذي تابع فصولها في ركح استمد ديكوره من الحديقة التاريخية، الحنين إلى بضع سنوات ماضية كان يتابع فيها الناس بشكل يومي وسط ساحة بوجلود التي لا تبعد إلا أمتار قليلة عن الحديقة، أشكال فرجوية عديدة من فنون الحلقة.

كما يكرم العمل الفني المقدم شخصية “حربة” كأحد الرواد وأبرز الوجوه الفنية التي نشطت لسنوات طويلة في مجال الحلقة، حيث أن ذاكرة الأجداد لازالت تتذكر بعض المشاهد من خفته وحركاته الفنية وأقواله الموزونة.

ولا يتطلب العرض المسرحي طقوسا لمتابعته، فيمكن لأي شخص اختيار زاوية مشاهدة واضحة ويقف ليتابع العرض، كما أن هذا النوع من المسرح يكون فيه الجمهور أحد الدعائم الأساسية لإخراجه، يتفاعل خلال مدة العرض الممثل المسرحي/”الحلايقي” مع الجمهور في مشاهد متكررة.

وحاولت المسرحية تسليط الضوء على العرس الأمازيغي “تامغرا” كأحد التقاليد العريقة والعادات الأصيلة في الثقافة المغربية، يتناول أسطورة “إيسلي وتيسليت” في قالب كوميدي وتنشيطي مرح.

واختارت فرقة “هيبآت للثقافة والفنون” الإطلالة على الجمهور بعملها المسرحي الجديد، بعد أزيد من سنتين من توقف تظاهرات ومهرجانات وأنشطة فنية بسبب جائحة كوفيد-19 وتداعياتها، حيث كان يتابع جمهور أبو الفنون الأعمال المسرحية بشكل افتراضي عبر الوسائط الرقمية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية M24، قالت هند ظافر مخرجة العمل المسرحي، إن العرض يحاول تسليط الضوء على أسطورة “إيسلي وتيسليت” من خلال تناولها في قالب فرجوي، مع إبراز القصة الحقيقية مدعمة ببعض المعطيات غير المعروفة لدى عموم الناس.

وأشارت المخرجة المسرحية، إلى أن العرض حاول إعادة إحياء تيمة الحلقة التي كانت تعرف بها مدينة فاس وبالضبط ساحة باب بوجلود.

ومن جهته قال الممثل والزجال والمسرحي امبارك بلمير، في تصريح للوكالة، إن مدينة فاس كانت معروفة بالحلقة وهو موضوع المسرحية التي تحاول إحياء هذا الفن التراثي وإيصاله للشباب.

وشخص مسرحية العرس/ تامغرا إلى جانب الممثل وامبارك بلمير الفنان عزيز الحسايني، وألفها عزيز عبدوني.