هل يصرخ طفلك ويقفز من السرير ليلاً بينما لا يزال نائماً؟ إذا كانت إجابتك بنعم، فربّما يعاني من الرعب أثناء النوم، والذي يمكن أن يكون حدثاً مخيفاً لك، ولكنه لا يدعو للقلق.
عادةً يؤثر ما يُعرف بـ”الرعب أثناء الليل” أو “الرعب أثناء النوم” على الأطفال بين سن ما قبل الطفولة والمراهقة، على الرغم من أن البالغين يمكن أن يعانوا منه أيضاً. وتدوم النوبة عادةً عدة دقائق وتحدث أحياناً أثناء القيلولة.
1. ماهو الرعب أثناء النوم؟
في الرعب أثناء النوم، ربما يقوم طفلك بما يلي:
– الجلوس على السرير والصراخ بصوت عالٍ
– القفز من السرير والجري كما لو أنه يهرب من تهديد
– تجنب أي محاولات لتهدئته
كثيراً ما يخلط الناس بين الرعب أثناء النوم والكوابيس، إلّا أن ذلك ليس صحيحاً. فالرعب أثناء النوم عادة ما يحدث في وقت مبكر من الليل، وعند الانتقال الطبيعي من مراحل النوم العميق إلى النوم الخفيف، إذ لا يستطيع الطفل تذكره في الصباح على الرغم أن البالغين الذين يعانون من الرعب أثناء النوم يمكنهم تذكر جزء مما حدث في الصباح.
ولحسن الحظ، يتخلص معظم الأطفال من الرعب أثناء النوم من تلقاء أنفسهم.
2. التأقلم مع الذعر
إذا كان طفلك يعاني من الذعر أثناء النوم في بعض الأحيان، فلا بد من أن تتحلى بالصبر، فهو لا يؤذي طفلك، وسينتهي من تلقاء نفسه.
ويُنصح بأن تتحدث بلطف وهدوء وأن تتجنب محاولة إيقاظ طفلك، وأن تتأكد من الحفاظ على البيئة المحيطة به آمنة قدر الإمكان، من خلال:
– إغلاق جميع النوافذ والأبواب الخارجية أثناء الليل
– إقفال المداخل أو السلالم ببوابة
– إخفاء الأسلاك الكهربائية أو أي شيء آخر قد يتسبب في تعثر طفلك
– الاحتفاظ بالأشياء الحادة أو القابلة للكسر بعيداً عن متناوله
– تجنب استخدام سرير بطابقين
– تذكر أن حالات الذعر أثناء النوم ليست خطيرة وعادةً ما تختفي من تلقاء نفسها
3. الوقاية
بعض الطرق قد تكون كافية للوقاية من الرعب أثناء النوم، إذ لا بد من أن تتأكد من حصول طفلك على قدر كافٍ من النوم، إذ يمكن للإنهاك أن يحفز النوبات. أيضاً من الجيد وضع روتين معين للنوم مثل قراءة الكتب أو الحصول على حمام دافئ، وتحديد ميعاد للاستيقاظ.
إذا كان طفلك يعاني من نوبات الرعب أثناء النوم في وقت ثابت، فأيقظه قبل 15 دقيقة من ذلك الوقت، وابقه مستيقظاً لمدة 5 دقائق.
وكالات