تطرأ تغيّرات عديدة خلال فترة الحمل حيث يتمدّد الجلد لمجاراة تزايد حجم الرحم الذي يكبر بدوره مع كبر حجم الجنين خلال نموّه وتطوّره، إلى أن يأتي موعد الولادة فيترهل الجلد مع ارتخاء عضلات الجسم ويتكوّن البطن حيث أنّ الرحم لا يعود إلى حجمه الأساسي دفعة واحدة. فمتى يختفي البطن بعد الولادة ويعود إلى طبيعته؟ الجواب نكشفه في هذا الموضوع
البطن بعد الولادة الطبيعية
بعد تمدّد الرحم وازدياد حجمه أثناء فترة الحمل، يبدأ تدريجياً بالعودة إلى حجمه الطبيعي بعد مرور حوالى 6 أسابيع من الولادة الطبيعية. ولكن إذا كان الوزن المكتسب خلال الحمل أكثر من الكيلوغرامات الموصى بكسبها صحياً، فقد تستغرق عودة البطن إلى شكله الطبيعي أكثر من المدة المذكورة.
هل يختلف الأمر إذا كانت قيصرية؟
تختلف الولادة القيصرية عن الطبيعية في الشق الجراحي الذي تخلّفه والذي يأخذ وقتاً ليلتئم، مع الإشارة إلى الانتفاخ الملحوظ الذي يسبّبه هذا الجرح. هذا السبب يجعل من عودة البطن إلى شكله الطبيعي أمراً أصعب ممّا هي الحال عليه مقارنةً بالولادة الطبيعية، لكنّ الأمر يتحقّق في نهاية المطاف.
ويختفي البطن بعد الولادة بحوالى 40 يوماً بنسبة قد تصل إلى 85 في المئةثمّ يبدأ الوزن بالانخفاض بشكلٍ تدريجي تبعاً للعادات المتّبعة. إذ يُشار إلى أهمية ممارسة الرياضة لشدّ البطن بعد التأكد من الطبيب أنّ الجرح التأم واسشارته بشأنه التمارين الموصى بها والتي لا تضرّ بصحة الجسم.
خطوات للتخلص من البطن
هناك بعض الخطوات المهمة التي يمكن اتباعها تحت إشراف طبي وتساعد في التخلص من البطن بعد الولادة، وأهمّها:
– اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن قائم على الفيتامينات والمدن الضرورية للجسم، مع التركيز على الفواكه والخضار الغنية بالألياف والتي تعزز من الشعور بالشبع.
– ممارسة النشاط البدني لمدة محدّدة يومياً من شأنه أن يساعد بشكلٍ كبير على شدّ البطن والتخلص من الكيلوغرامات الزائدة.
– التخلص من التوتر وعدم الاستسلام للمشاعر السلبية التي عادةً ما ترافق فترة ما بعد الولادة، خصوصاً مع عدم القدرة على العودة إلى الشكل الطبيعي كما كان عليه قبل الحمل، بالإضافة إلى التعب والضغط النفسي بالتزامن مع تربية الطفل.