السلالات المتحورة لـ”كورونا” وتحذيرات وزارة الصحة تؤرق المغاربة قبل العيد
ساهمت بلاغات وزارة الصحة وتحذيرات مسؤولين، في خلق حالة من القلق في صفوف العديد من المواطنين المتخوفين من العودة لتشديد التدابير الاحترازية للوقاية من فيروس كورنا، وتقييد حركة التنقل نتيجة تطور سلبي في الوضعية الوبائية.
ويتخوف عدد من المواطنين من عودة تقييد الحركة، بين المدن خاصة خلال مناسبة عيد الأضحى التي تفصلنا عنها أسابيع قليلة، وتكرار سيناريو السنة الفارطة.
وكان رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، قد سجل خلال المجلس الحكومي يوم الخميس، أن الحالة الوبائية بالمغرب أصبحت تدعو إلى القلق.
وأرجع رئيس الحكومة ذلك إلى مجموعة من المؤشرات، منها ارتفاع عدد الإصابات، والحالات النشطة التي تضاعفت تقريبا خلال الأسبوعين الأخيرين، وارتفاع عدد الحالات الحرجة، وكذا نسبة ملء المستشفيات، مؤكدا أنها معطيات تبعث على القلق وتستوجب المزيد من الحيطة والحذر.
من جهتها، أعلنت وزارة الصحة، عن ارتفاع عدد حالات الإصابة بكوفيد-19 خلال اليومين الأخيرين، محذرة من انتكاسة وبائية جديدة في إطار المنظومة الوطنية لليقظة والرصد الوبائي.
وعزت الوزارة سبب ذلك إلى حالات التراخي الملحوظ وعدم الالتزام بالإجراءات والتدابير الحاجزية، خاصة بعد الرفع التدريجي لتدابير الحجر الصحي الليلي وبداية العطلة الصيفية وفتح الحدود
ونبهت الوزارة، إلى أن الرفع التدريجي لإجراءات الحجر الصحي لا يعني انتهاء جائحة كوفيد-19 وعودة الحياة إلى مجراها الطبيعي، بل يستلزم ذلك انخراط الجميع في مواجهة هذه الجائحة بكل مسؤولية وروح وطنية للخروج إلى بر الأمان، في أفق تحقيق المناعة الجماعية، وتثمين المكتسبات المحققة إلى يومنا هذا، خاصة بعد تحقيق الحملة الوطنية للتلقيح نتائج مهمة حيث تم تلقيح حوالي ثلث الساكنة المغربية.
ودعت وزارة الصحة المواطنين إلى ضرورة الحيطة والالتزام الشديد بالتدابير الوقائية من ارتداء للكمامة بشكل سليم، واحترام التباعد الجسدي، وتجنب التجمعات غير الضرورية والحرص على النظافة العامة، وذلك لتفادي تدهور الوضعية الوبائية خاصة في ظل ظهور متحورات جديدة للفيروس تتميز بسرعة الانتشار وانتقال العدوى.