باحث مغربي يتوقع تاريخ عودة الحياة لطبيعتها
قال الطيب حمضي، الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية، الطيب حمضي، إنه من المتوقع أن تستمر حملة التطعيم ما بين 3 و4 أشهر، وإذا جرى الأمر كما هو متوقع، يمكننا الحديث عن تحقيق المناعة الجماعية مع حلول شهر يونيو المقبل. آنذاك فقط، سنتمكن من رفع القيود المجالية واستئناف الحياة بشكل شبه طبيعي.
وأوضح حمضي في حوار خص به وكالة المغرب العربي للأنباء، أنه في حال حققنا هذه المناعة الجماعية، فمن الضروري مراقبة التطور الوبائي للفيروس، خاصة وأن المغرب تربطه علاقات عديدة مع دول أخرى.
وبخصوص هل يحمي التطعيم من الطفرات الجديدة المسجلة مؤخرا على المستوى الوطني؟ قال حمضي، إن المتحور الوحيد المنتشر على التراب الوطني هي السلالة البريطانية، فيما ظهرت سلالات عديدة حول العالم، وبالتالي يعتبر لقاحا “سينوفارم” و”أسترازينيكا” فعالين ضد هذه السلالة، وهذا يعني أن الأشخاص الذين تم تطعيمهم في المغرب محميون من السلالة الكلاسيكية وكذلك ضد السلالة البريطانية للفيروس.
وأضاف الباحث، أنه يتعين الإشارة إلى أن الطفرات في المتحور البريطاني على مستوى بروتين “سبيك” لم تؤثر على المناعة، على عكس السلالات الجنوب إفريقية والبرازيلية المتحورة التي تمثل مشكلة للمناعة، وبالتالي، فإن اللقاحات المتاحة ليست فعالة ضد المتحور البرازيلي والجنوب إفريقي، بينما تظل فعالة ضد الأشكال الخفيفة للفيروس.
وعن سؤال هل يمكن أن يكون الأشخاص الذين تلقوا الجرعة الثانية في مأمن تماما من إصابة محتملة بـ “كوفيد 19″؟ قال حمضي، عند تلقي الجرعة الأولى، يكتسب الشخص بالفعل مناعة”، من جانبها تضمن الحقنة الثانية مناعة فعالة، ثبتت خلال التجارب السريرية.
وأفاد الدكتور، أن معدل انتقال العدوى يظل أمرا ممكنا لكن ضعيف، نظرا لمعدل فعالية كل لقاح، إذ حتى الأشخاص الذين لم يكتسبوا مناعة بنسبة 100 في المائة، سيكون لديهم بعد التطعيم، وفي حالة إصابتهم بالعدوى، أعراض خفيفة لفيروس “كوفيد 19”.