وفد صحافي عربي-أوربي يطلع على تجربة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في تطوير الإعلام السمعي البصري الوطني
استمرارا في تنفيذ إستراتجيتها الخاصة بالانفتاح على المحيط المهني والأكاديمي وطنيا ودوليا، استقبلت الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، يوم الخميس المنصرم، وفدا من ممثلي وسائل الإعلام من بلدان المغرب وفلسطين ولبنان وتونس والسويد، لاطلاعهم على تجربة الإعلام العمومي بالمغرب الذي تشكل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة قاطرة تطويره.
وخلال استقبال أعضاء الوفد البالغ عددهم 20 مشاركا، بغرف الأخبار لقناة “الأولى” و”الإذاعة الوطنية”، وكذا باستوديو “التلمساني” الخاص بالنشرات والمجلات الإخبارية التلفزية، والأستوديوهات الإذاعية، اطلعوا من خلال عروض تفاعلية مع مسؤولي الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة على البيئة القانونية والمهنية التي تشتغل في إطارها الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بوصفها مرفقا إعلاميا عموميا، وكذلك مختلف مؤشرات الإنجاز التي تحققها قنواتها الإذاعية والتلفزية في الاستجابة لحاجيات جمهورها إخباريا وترفيهيا.
وتم التوقف، على الخصوص، عند الرعاية الموصولة التي يحيط بها المغرب قطاع الإعلام والاتصال في إطار التوجيهات الملكية السامية، كما تم التعريف بكافة مظاهر ومنجزات الورش الإصلاحي الطموح الذي قادته بلادنا منذ سنة 2006، من أجل إعادة هيكلة الإعلام العمومي، بمختلف روافده، وتأهيل موارده البشرية، وتنويع عروضه، وتحسين مضامينه، بالتوازي مع تحرير الفضاء السمعي البصري الوطني، وفتحه أمام المبادرة الخاصة، فضلا عن إحداث هيئة عليا تتولى مهام ضبط الاتصال السمعي البصري، على أساس احترام الحرية والنظام العام، والتعددية، وضمان تكافؤ الفرص.
وكانت هذه الزيارة كذلك فرصة للمشاركين فيها من أجل التعرف على المرفق العمومي الإعلامي المغربي، الذي كرس نفسه رائدا للمشهد الإعلامي الوطني وقاطرة لتطويره التكنولوجي، منذ تحويل إدارة الإذاعة والتلفزة، والمؤسسة المستقلة للإشهار، إلى الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بوصفها شركة مساهمة، علاوة على التعريف بمنجزات الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة في ميدان التوسع في المجال الرقمي من أجل التلاؤم مع الأنماط الجديدة لاستهلاك المحتويات السمعية البصرية، وتحقيق التكامل بين التلفزيون الخطي وغير الخطي، بهدف جعل عرض برامج الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة قابلا للولوج من طرف المشاهدين والمستعملين عبر مختلف أنماط الاستهلاك.
تجدر الإشارة إلى أن الوفد العربي-الأوربي يزور المغرب في إطار “برنامج الزمالة الدولي المتقدم حول تطوير وسائل الإعلام في الحياة الديمقراطية”، في ضيافة المركز الدولي للديبلوماسية، وشركائه في البرنامج، الذي يهدف إلى تمكين الأشخاص المشاركين والجهات التي ينتسبون إليها من المساهمة في تطوير الإطار العام لقطاع الإعلام وتنظيمه، وتعزيز القدرات المؤسسية والتنظيمية للقائمين عليه، والمشاركة في النشاطات الإصلاحية والتطويرية الوطنية للإعلام.
