مرض القلب هو عطل في شرايين القلب التاجية، نتيجة تراكم الترسبات الدهنية على جدران الأوعية الدموية للقلب، إذ تقوم شرايين القلب التاجية بتغذية عضلة القلب بالدم الغني بالأوكسجين، وحينما تتراكم الترسبات الدهنية في القلب، فإن هذا يسبب ما يسمى بتصلب الشرايين، التي تأخذ عدة سنوات حتى تصبح متصلبة، ومع مرور الوقت، يحدث انسداد تام في الشرايين، الأمر الذي يعيق وصول الدم إلى عضلة القلب.
ويقول محمد الزيزي أخصائي أمراض القلب والشرايين، أنه قد يكون للصيام تأثير إيجابي أو سلبي حسب حالة المريض، لذلك يجب أن يرجع إلى الطبيب المختص قبل أن يقرر الصيام، وعلى سبيل المثال، فالمرضى الذين يعانون من قصور القلب الحاد، فهؤلاء يحتاجون إلى تناول المدرات البولية وشرب كمية كبيرة من السوائل، لذلك يجب عليهم عدم الصيام، أما إذا استقرت حالتهم فيمكنهم الصيام بعد الرجوع إلى الطبيب المختص.
وأكد الزيزي على ضرورة طلب مشورة طبيب القلب، لتحديد مواعيد تناول الأدوية والجرعات المناسبة لهم أولا، ومن أجل قرار الصيام في رمضان، والذي يعتبر أمرا استثنائيا، يجب الوقوف عنده، لتجنب حدوث أي مضاعفات.