كشف الدكتور عمر المنصوري، اختصاصي في جراحة الكلي والمسالك البولية، تفاصيل مثيرة عن العجز الجنسي والفرق بينه وبين الخلل الجنسي، مشيرا إلى أنه مرض عضوي كسائر الأمراض كالحجر في الكلي و”المرارة” والسرطان.
وشدّد عمر المنصوري في حوار له مع “سيت أنفو”، على أن العلاج الأول لمشكل الخلل الجنسي أو “الضعف الجنسي”، يتم من خلال الارتقاء بنمط الحياة وذلك عبر الابتعاد عن الكحول والتدخين والمخدرات وموازنة نسبة السكر في الدم، ومعالجة ضغط الدم، والقيام بالرياضة بطريقة منتظمة.
وأوضح الدكتور المنصوري، أنه “بداية من سنة 2000 اكتشف العلاج الدوائي لمشكل “العجز الجنسي” ويتجلى في “الحبة الزرقاء”، حيث تؤدي هذه الأخيرة إلى انتفاخ القضيب وملئه بالدم وفتح عروقه، وبالتالي نجاح عملية الانتصاب”، مشيرا إلى أن “هذه الحبة الزرقاء لا يمكن لبعض الأشخاص تناولها كما هو الأمر بالنسبة لمرضى القلب، ويتعين أخذها من خلال استشارة طبيب اختصاصي في المسالك البولية أو طبيب عام”.
وتابع المنصوري “في سنة 2010 اكتشف العلاج الجراحي لـ”العجز الجنسي” في أمريكا، قبل أن يدخل هذا العلاج إلى المغرب سنة 2018، حيث يتم زرع دعامتين داخل القضيب وهو ما يسمح بانتصاب القضيب.
وعرّف المنصوري العجز الجنسي بأنه: “عدم التمكن من القيام بعملية جنسية متكاملة، حيث كان هذا المرض يعد من الطابوهات في المجتمع المغربي، لكن منذ حوالي 10 سنوات شرع العديد من المرضى في تكسير هذا الطابو وذلك باللجوء إلى الأطباء المتخصصين في علاج مشكل الانتصاب”.
وقال إن “العجز الجنسي مرض شائع، حيث أن هناك مريض من بين 3 مرضى (من الفئة العمرية 40 سنة)، لديهم عجز جنسي، وواحد من بين إثنين (فواق 50 سنة)، لديهم عجز جنسي.
وأضاف: “أصبح الحديث الآن عن “خلل جنسي” وليس عجز جنسي، نظرا لوجود العلاج المناسب لهذا الخلل، مبرزا أن عملية الانتصاب تقع حينما يرسل الدماغ رسالة إلى القضيب حيت يتم فتح عروق القضيب ويقع انتفاخ القضيب ومن تم الانتصاب”، مشيرا إلى أن مرض السكري وكذا التدخين وعدم القيام بالرياضة بصفة منتظمة، الإدمان على المخدرات والكحول، كل هذه العوامل وغيرها تؤدي إلى وقوع خلل جنسي”، يقول المنصوري.