تعرفي على الفرق بين الحزن والاكتئاب لتجاوز حالتك النفسية السيئة
كثيرا ما نستخفّ بمصطلح “الاكتئاب” في محادثاتنا، إذ نعود أحيانا للمنزل بعد يوم عمل مرهق ونخبر المقربين منا أننا نشعر بالاكتئاب، لكننا غالبا نخلط بين الحزن والاكتئاب.
وفي معظم الأحيان، عندما لا نستطيع التمييز بين الحزن والاكتئاب، قد يؤدي بنا الأمر للتعامل مع الوضع بشكل خاطئ، مثل إهمال حالة نفسية خطيرة، وهي الاكتئاب، أو المبالغة بردة فعلنا تجاه حالة عاطفية طبيعية مثل الحزن، لذلك توجب علينا معرفة الفرق بين الحزن والاكتئاب.
الفرق بين الحزن والكآبة
الحزن هو الذي يظهر على شكل مشاعر سلبية، وانفعالات قوية، تسيطر على حياة الفرد لفترة محددة، ما يجعله يعاني من اضطراب المزاج وتقلباته التي تمنعه من مزاولة نشاطاته اليومية، ولكنه يكون قادرا على مقاومتها وتخطيها بجهد بسيط، إذا توفرت له المراعاة النفسية والدعم المستمر.
أما الاكتئاب، فهو عندما يُصبح الفرد في هذه الحالة غير قادر على تجاوز الأفكار الانفعالات السلبية، ويصبح أسير سلوكيات تعيق تفاصيله اليومية، ثم يُسيطر عليه الإهمال في أداء نشاطاته، وتشتد الرغبة لديه بالانعزال والوحدة، وكثرة النوم، وغياب الأهداف الواقعية، والشعور بالعجز عن إتمام المهمات لقلة الحيلة أو عدم القدرة على التركيز والتفكير، أو إيجاد حلول للمشاكل التي تعترضه.
الفرق بين علاج الحزن والكآبة
يمكن التغلب على الحزن مع مرور الوقت، ومن خلال التعبير عن المشاعر، أو “البكاء”، أو التنزّه مع الأصدقاء، أو قضاء بعض الوقت في الهواء الطلق، ومن الممكن أن يستغرق التعبير عن الحزن لفقدان أحد أفراد الأسرة بعض الوقت، ولكن تجاوزه أمر ممكن.
أما الاكتئاب، فأفضل أفضل علاج له يتطلّب تناول مزيج من الأدوية، والخضوع للعلاج النفسي المستمر، مما يجعل مراجعة مختص الرعاية الصحية قبل الخضوع للعلاج أمرا ضروريا.