كيف تتعاملين مع نوبات الهلع والفزع المفاجئة؟
يُسارع الكثير من المصابين بنوبات الهلع والفزع، للذهاب إلى طوارئ المستشفى، ظنّا منهم بأن الذي يُعانون منه هو نوبة قلبية، فيعمل الأطباء على إجراء الكثير من الفحوصات، للتأكد من طبيعة النوبة القلبية، التي يظن الفرد أنه مصابًا بها.
وتتميز نوبات الهلع بطبيعتها المخيفة والمفزعة، بالنسبة للأفراد الذين يمرون بها، لكنها بالطبع تبقى غير مؤذية بدنيًا، على الرغم من شعور المصابين بآلام في الصدر، وتسارع نبضات القلب.
ومن ناحية التشخيص، يحاول الطبيب في البداية التعرف على الأسباب الحقيقة التي أدت إلى ظهور الأعراض الشبيهة بأعراض أمراض القلب الخطيرة، كتسارع نبضات القلب مثلًا، وهذا سيتطلب إجراء فحوصات بدنية شاملة، للتأكد بأن أعراض الهلع ليس لها علاقة بأمراض القلب، وفي حال كان ذلك صحيحًا، فإن الطبيب سيلجأ إلى تحويل المريض إلى أحد أطباء النفس الذين يمتلكون الخبرة الكافية، للتعامل مع حالات الإصابة بالهلع أو الذعر، وعادةً ما تتضمن العلاجات المقدمة للتعامل مع هذه الحالات كل من الآتي.
العلاج النفسي
عند التعرف على ماهية نوبات الهلع، وكيفية التعامل معها للمريض، وهذا بالطبع سيتطلب الوصول في البداية إلى طبيعة المواقف الحياتية، أو الأفكار التي تؤدي إلى الإصابة بهذه النوبات في الأساس، وسيحاول الطبيب إقناع المريض بأن هذه المواقف ليست بالأمور المخيفة أو المرعبة كما يتصورها المصاب.
مضادات القلق
يلجأ الأطباء إلى علاج نوبات الهلع، ببعض أدوية القلق، لكن الأطباء قد يمتنعون عن وصفها للمرضى، في حال أصبحت احتمالية الإدمان عليها واردة عند المريض.
اليوغا والرياضة
يتمكن بعض المرضى من تخفيف حدة نوبات الهلع لديهم، عبر الاستعانة بأساليب بسيطة، كممارسة الأنشطة البدنية، والإبر الصينية، والتوقف عن شرب المشروبات الكحولية والتدخين، بالإضافة إلى الحرص على الحصول على قسطٍ وافر من النوم يوميًا.