في ظل الحجر الصحي، ازدادت مخاوف الآباء والأمهات على أبنائهم المراهقين الذين يتعاطون المخدرات، لاسيما وأن في هذه الفترة يصعب عليهم إيجاد المواد المخدرة بسهولة، الأمر الذي يزيد من عصبيتهم ويتسبب لهم في اضطرابات كثيرة كاضطراب في النوم، والقلق، وأحيانا تصل إلى حد الاكتئاب.
ففي هذه الحالة يجب على الآباء التعامل بعقلانية مع أبنائهم بدلا من التعامل بعصبية وعنف لأن هذا الأمر سيدفعهم للبحث عن المخدرات بمختلف الطرق وسيزيد من معاناتهم وقد يصلون إلى التفكير في الانتحار، وهذا ما أكدته لطيفة إكنان، أخصائية في الطب النفسي للأطفال والمراهقين، لبرنامج “صحتك غالية” على موقع “غالية”.
وأوضحت لطيفة إكنان، أنه على الآباء أن يستغلوا فترة العزل المنزلي لمساعدة أولادهم المراهقين على الابتعاد من المخدرات، وذلك عن طريق مصاحبتهم والاقتراب منهم وكسب ثقتهم ومعرفة الأسباب الرئيسية التي أدخلتهم في دوامة الإدمان، مع تشجيعهم على الإقلاع عن هذه المواد المخدرة دون استخدام العنف.
وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى أهم الأسباب التي تجعل المراهق يدمن على المخدرات، هي حب التجربة والفضول وحب الاستطلاع، عدم الثقة في النفس يحب أن يثبت ذاته، الضغوطات الدراسية أو العائلية، اضطرابات نفسية كشعورهم بالقلق وعدم الارتياح الأمر الذي يدفعهم للجوء للمخدرات قصد نسيان معاناتهم أو ما شابه ذلك.
