السبب وراء الافرازات المهبلية باللون البني
تشعر المرأة عادة بالقلق عند ملاحظة تغيّرات في إفرازات المهبل لديها، وذلك بسبب امكانية إرتباط هذا التغير مباشرة بصحتها. ومن الإفرازات المقلقة هي التي تكون باللون البني، والتي غالباً ما تُفسّر على أنّه دمّ قديم متبقٍ في الرحم. فالدم الجديد يكون لونه أحمر فاتح، ومع مرور الوقت وتعرضه للأكسجين، يميل لونه ليصبح أكثر قتامة فيتحول إلى اللون البني. هذه الإفرازات قد تكون علامة تحذيزية متعلقة بوجود مشكلة معينة:
أسباب محتملة لنزول إفرازات بنية وقت الدورة
في حال لاحظتِ وجود هذه الإفرازات قبل أو بعد الدورة الشهرية، يمكن تفصيل الأسباب كالآتي:
– الإفرازات البنية قبل وقت الدورة: قد تكون الإفرازات المهبلية البنية عبارة عن إفرازات مهبلية ممزوجة بالدم القديم المتبقي في الرحم، وفي هذه الحالة لا يوجد ما يستدعي القلق.
– في حال عدم وجود حمل: يمكن أن تكون هذه الافرازات أيضاً عبارة عن دمّ متبقٍ في الرحم، أو تنتج عن ردّ فعلٍ تحسسي على فحص المهبل أو عنق الرحم. كما يمكن ان تنجم عن الاحتكاك بين القضيب والمهبل خلال العلاقة الزوجية.
– في حال حدوث حمل: يمكن أن تكون الإفرازات البنية قبل الدورة علامة مبكرة على الحمل، وهي تسمّى بنزيف الغرس الذي يحدث عندما تزرع البويضة المخصّبة نفسها في بطانة الرحم، ويمكن ملاحظته بعد أسبوع إلى أسبوعين من إخصاب البويضة.
– اقتراب سن انقطاع الطمث: تكون الإفرازات البنية قبل الدورة أمرا طبيعياً عند النساء في عمر الاربعينات أو الخمسينات، فهي إشارة إلى الفترة الانتقالية لانقطاع الطمث عند المرأة.
الإفرازات البنية بعد وقت الدورة
– دمّ الدورة المتبقي: يستغرق الدم في نهاية الدورة وقتاً أطول لمغادرة الجسم، وخلال ذلك يتعرّض للأكسدة فيتحول لونه من الأحمر إلى البني، ويكون ذات مظهر سميك، جاف ومتكتّل.
– متلازمة المبيض متعدد الكيسات: في حال كنتِ تعانين من هذه المتلازمة، فيجب أن تعلمي انّها يمكن أن تسبّب اضطراباً في مواعيد الدورة الشهرية، وقد تكون الإفرازات البنية بديلاً عن حدوث الدورة الشهرية بصورة كاملة.
– استخدام غرسة منع الحمل: هي إحدى وسائل منع الحمل التي تعمل على إطلاق هرمون البروجستين في الجسم وتمنع حدوث الحمل، وتكون الإفرازات البنية بعد الدورة أحد الآثار الجانبية لها.
لذا كما ترين، فالأسباب المحتملة للافرازات البنية عديدة. ففي حال حدثت مرّة واحدة دون تكرار، غالباً ما لا تكون دلالتها خطيرة. لكن في حال تكرارها من الضروري أن تستشيري الطبيب النسائي لكي يحدّد لكِ الفحوص التي يجب ان تجريها.