بعد تحطم قلبك ستجدين حتما حبك الحقيقي
ربما الأخطاء التي نقترفها وقلوبنا التي تحطمت بسبب الحب، ستمنحنا فيما بعد حياة سعيدة ومستقرة، وحبا حقيقيا، فعادة ما يكون هذا الحب المؤلم، هو أسوأ أنواع الحب وأسوأ أنواع الانفصال، كونها علاقة قدمنا لها كل شيء.
في بعض الأحيان نختار الشخص الخطأ، ونحاول جاهدين لتغيير الواقع المر، لكننا نتعلم الدروس واحدا تلو الآخر، نظرا للتجارب الكثيرة التي نمر منها، والتي نستخلص منها دروسا أكثر قيمة.
ولا يمكن أن نسمي هذه التجارب أخطاءا، في حالة علمتنا العلاقة درسا مهما في الحياة، وأجابتنا عن تساؤلاتنا: من نحن، من نحب، مالذي يؤلمنا، وحتى إذا لم نكن نريد إنهاء هذا الحب؟.
عندما نتحدث عن الخطأ، نفكر في علاقة كانت سامة بالنسبة لنا، وهي علاقة كان يجب أن نتركها منذ وقت طويل قبل أن تتدهور حتما وتكسر قلوبنا، لكن لسبب ما، لم نتمكن من التخلي عن هذه العلاقة، حتى نتمكن من معرفة ما هو الحب الحقيقي حقا.
الشفاء لن يكون عشية وضحاها، بل سيستغرق الكثير من الوقت والطاقة وقوة الإرادة، إنه قرار ثابت بأن نحرر أنفسنا من كل من حولنا، وأن نصبح أقوى حتى لا تصلنا خيبات الأمل.
إنها القدرة على معرفة أنه بإمكاننا أن نحب شخصا ما، و أننا نستحق الأفضل، وحب حياتنا وشيك، في انتظار أن يتم شفاؤنا.
وعندما نلتقي بحبنا الحقيقي، لن تكون هناك أسئلة، سيكون فقط الحب الذي يشعرنا بالهدوء والاهتمام، وسنكتشف وقتها، لماذا فشلت كل علاقاتنا السابقة.
كل شيء مررنا به، كل علاقة أو تجربة سيئة، لم يفتح إلا الطريق إلى الشخص الذي كان مقدرا لنا.
