مهرجان قرطاج يصدم جمهوره
بعد تردّد وتأخير وتأجيل، وبعد أخذ وردّ ونقاشات ومداولات، تمّ هذه الأيّام الإعلانُ عن قرار نهائي بتنظيم الدورة 56 لمهرجان قرطاج الدولي بدون جمهور. وهذا يحصل لأوّل مرة منذُ تأسيس المهرجان عام 1964 ، وهناك من رأى في إقامة المهرجان بلا جمهور أمر لا جدوى منه وسيكون مهرجاناً بلا روح.
حفاظاً على السلامة الصحية للجمهور وللفنانين
وإنْ تمّ العام الماضي بسبب جائحة كورونا إلغاء المهرجان برمّته، فإنّ هذا العام حصل كثير من التردّد فبعد الإعلان في مرحلة أولى عن تأجيل موعد انطلاق المهرجان حفاظاً على السلامة الصحيّة للجمهور وللفنانين، وأمام تفشّي الوباء في تونس بشكل خطير وازدياد عدد الوفيّات بشكل غير مسبوق أعلنت وزارة الثقافة عن قرار نهائي بتنظيم المهرجان انطلاقاً من منتصف شهر أغسطس 2021 بلا حضور الجمهور واعتماد تقنيات البث الرقمي والتلفزيوني للعروض.
التخلّي عن العروض العربيّة والدوليّة
كما قررت وزارة الثقافة ـ وهي الجهة المشرفة على تنظيم المهرجان ـ التخلي عن كل العروض الدولية التي تمت برمجتها في المهرجان ـ مهما كانت عربية او غربية ـ ،والاكتفاء بالعروض التونسية التي ستجري كلها بدون حضور الجمهورمع تنويع البرمجة وإثرائها بمشاركات إضافية ومواءمتها مع المستجدّات ومع صيغة البثّ الرقمي.
الترويج للمواقع الأثريّة
وتمّ الإعلان عن استغلال تصوير وبثّ العروض المبرمجة في مهرجان قرطاج للترويج للمواقع الأثرية والمعالم التاريخية لتونس وللتوثيق لتراث تونس المادي وغير المادّي، وسيتمّ اتخاذ التدابير التقنية واللّوجستية اللازمة لضمان جودة الأعمال المروّجة رقمياً.