مؤثر.. محمد فؤاد: سأغني آخر مرة في حياتي إذا عثرت على رفات شقيقي-فيديو
خلال برنامجه “الحكاية” المذاع على فضائية “إم بي سي مصر”، أمس الجمعة، تلقى الإعلامي عمرو أديب مداخلة هاتفية من الفنان والمطرب محمد فؤاد الذي كان متأثرا وحزينا، وفور أن بدأ في الحديث انهار باكيا.
وقال الفنان المصري إن له شقيقا مفقودا منذ حرب العام 1967، ولم تعثر أسرته على جثمانه حتى اليوم، مضيفا أنه يتمنى أن يكون جثمانه ضمن المدفونين بالمقبرة الجماعية التي أزيح عنها الستار مؤخرا في منطقة اللطرون بإسرائيل وكشفت عنها السلطات الإسرائيلية.
وأضاف أن شقيقه واسمه بالكامل إبراهيم فؤاد عبد الحميد حسن الشافعي مفقود منذ حرب يونيو عام 1967، وكان والده وأسرته بكامل أفرادها يلهثون وراء أي جثامين يتم الإعلان عن العثور عليها من مفقودي تلك الحرب، ليكتشفوا بعد ذلك أنه ليس من بينهم، معربا عن أمله في أن يتم العثور على رفات شقيقه ويقوم بدفنه بنفسه حتى يبرد قلبه وقلب الأسرة.
وطالب الفنان المصري الرئيس السيسي والأجهزة المصرية بمساعدته حتى يتمكن من رؤية جثمان شقيقه وأن يبلغوه لو كان من بين المدفونين في المقبرة الجماعية بإسرائيل، متعهدا بالنزول للشارع والغناء فرحا بهذه المناسبة على أن تكون آخر. مرة يغني فيها.
وكان الفنان المصري قد ألمح لقصة شقيقه في فيلم “إسماعيلية رايح جاي”، الذي أنتج في العام 1997، وشاركه البطولة خالد النبوي ومحمد هنيدي، حيث تناول الفيلم جانبا من سيرته الذاتية والحقيقية وبداية عمله في الغناء واكتشافه على يد الفنان الراحل عزت أبو عوف وكان اسمه في الفيلم إبراهيم على اسم شقيقه المفقود.
يُذكر أن الرئاسة المصرية كانت قد أعلنت الأحد الماضي أن الرئيس عبدالفتاح السيسي تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد تم خلاله الحديث حول ما تكشف بشأن ارتكاب مذبحة لجنود مصريين في إسرائيل خلال العام 1967.
وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة مصر أن الاتصال تناول بعض موضوعات العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث تم التوافق على قيام السلطات الإسرائيلية بتحقيق كامل وشفاف بشأن ما تردد من أخبار في الصحافة الإسرائيلية اتصالاً بوقائع تاريخية حدثت في حرب عام 1967 حول الجنود المصريين المدفونين في القدس.
وأضاف أن لابيد كشف أن الجانب الإسرائيلى سيتعامل مع هذا الأمر بكل إيجابية وشفافية في هذا الأمر، وسيتم التواصل والتنسيق مع السلطات المصرية بشأن مستجداته بغية الوصول إلى الحقيقة.
وفي وقت سابق، أعلنت الخارجية المصرية تكليف السفارة المصرية في تل أبيب بالتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتقصي حقيقة مذبحة لجنود مصريين في حرب عام 1967.
وجاء ذلك بعدما كشفت وسائل إعلام إسرائيلية الجمعة قبل الماضية النقاب عن مذبحة جماعية ارتكبت بحق جنود من الصاعقة المصرية في منطقة اللطرون بالضفة الغربية.
وكشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، أن القوات الإسرائيلية قامت بدفن أكثر من 20 من جثامين قوات كوماندوز مصريين دخلوا كقوة مساندة للقوات الأردنية، في الحرب.
وقال زئيف بلوخ، وهو جندي إسرائيلي سابق، وكان خلال الحرب مسؤولاً عن هذه المنطقة، إن جثامين نحو 20 جندياً من الكوماندوز المصري، وربما عشرات الجثامين لجنود مصريين آخرين، دفنوا في هذا الموقع، ولا أحد يعلم عن ذلك.
من جانبه كشف الصحافي الإسرائيلي يوسي ميلمان، في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع “تويتر”، تفاصيل أكثر عن المذبحة وقال إن الجنود المصريين أُحرقوا أحياء، ودفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية بدون علامات قرب القدس ودون تحديد هويتها مخالفًا لقوانين الحرب.
وأشار ميلمان إلى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر،كان قد وقّع قبل أيام من نشوب الحرب، اتفاقية دفاع مشترك مع العاهل الأردني الذي كان يسيطر على الضفة الغربية، ولذلك نشرت مصر كتيبتين من الكوماندوز في الضفة كانت مهمتهما هي الهجوم داخل إسرائيل والاستيلاء على المطارات العسكرية القريبة.
وأضاف ميلمان أنه وقع تبادل إطلاق النار وأطلق الإسرائيليون قذائف هاون وأضرموا النيران في الأحراش البرية التي كان يتحصن بها الجنود المصريون. فيما قال القائد العسكري الإسرائيلي بلوخ إنه عندما استمرت المعركة، صدر أمر بإطلاق قذيفة هاون عيار 52 ملم على القوة المصرية التي تحصنت بالمنطقة وقتل عناصرها، حيث لم يكن لديهم فرصة للهروب ثم تقرر إشعال النيران في المنطقة بكاملها، وانتشر الحريق سريعاً في الأحراش الحارة والجافة، ولم يكن لدى الجنود المصريين فرصة للنجاة.
وأضاف أنه في اليوم التالي جاء جنود من الجيش الإسرائيلي مجهزين بجرافة إلى مكان الحادث وحفروا حفرة وقاموا بدفن جثث الجنود المصريين، وظل الأمر سراً حتى اليوم.