“المكتاب”، “الرزق”، “مزوجين في السما”، و “كلشي جا على غفلة”… هي الكلمات التي تبدأ بها كل فتاة عند سرد قصة زواجها.
فبالرغم من إختلاف قصص تعارف الأزواج وحكاياتهم، إلا أننا نجدهم دائما يتفقون على أن الزواج “قسمة ونصيب”، وأن الفتاة مهما حلمت بفارسها الشجاع القوي، ستنتهي مع رجل بعيد عن أحلامها، إما بسبب وقوعها في الحب، أو بسبب استسلامها لقرارات العقل، وأن الرجل بالرغم من تمنيه إمرأة مثل والدته سيتزوج بنصيبه في الدنيا.
هكذا هي قصة الكوبل مريم القاصيري ومحمد السعودي..
مريم، التي كانت ترى في محمد صديقها المقرب، لم تكن تتخيل أنه سيكون زوجها وأب أطفالها ونصفها الأخر، إختارته كزوج بعدما أحست معه بحنان الأب الذي فقدته في سن مبكرة، ورأت فيه الزوج الدرع الذي ستعيش معه بأمان طول حياتها.
أما السعودي، فلم يفكر كثيرا قبل طلب الزواج من مريم، فبعد أسابيع قليلة من تعرفه عليها، إختارها كشريكة حياته، وقرر ضرب “الكحل في الابيض”، ليعيش معها ما تبقى من حياته، متجاهلا صعوبة علاقة شخصين من نفس الميدان، ومتحديا نفسه قبل الجميع بنجاح هذا الزواج.
حياتهما لم تخل من المشاكل واللحظات السعيدة والمرحة، فبالنسبة لهما الزواج مؤسسة يجب أن تبنى بالتفاهم وبالعقل والود، وأن الواقع مختلف تماما عما نراها في الأفلام الرومانسية والقصص الأسطورية.
قصة “الجميلة والسعودي” في أولى حلقات برنامج “الكوبل” على مجلة غالية..