مشاهير

“ضحايا حلال”.. دراما سعودية مشوّقة وتفاعل جماهيري متواصل

منذ انطلاق عرضها على منصة “شاهد VIP” ابتداء من 6 دجنبر الحالي، تواصل الدراما السعودية “ضحايا حلال” تفاعلها غير المسبوق مع المشاهدين، الذين يُقبلون على متابعة الحلقات الأسبوعية، ويتابعون كل جديد عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمعرفة المزيد من التفاصيل عن أسرار العمل ونجومه وأخباره خلف الكواليس.

ويُسلط “ضحايا حلال” الضوء على قضية اجتماعية شائكة لم يسبق للدراما التلفزيونية السعودية أن تطرّقت لها، وذلك في مواكَبة للإقبال الجماهيري على الدراما ذات الأبعاد الاجتماعية، والسرد القصصي الذي يعالج القضايا الحساسة والبعيدة عن عدسات الإعلام ونصوص الدراما في العالم العربي.


ويستوحي العمل أحداثه من قصص واقعية وشخصيات تتشابك خطوطها الدرامية، حول قضية جوهرية هي زواج المسيار، الذي يتم التطرّق إليه داخل المملكة العربية السعودية وخارجها.

المسلسل من تأليف نور الشيشكلي، وإخراج أحمد مدحت، وإنتاج “MBC STUDIOS”، حيث يحاول عبر حلقاته العشر الطويلة إيجاد الإجابات على مجموعة من الأسئلة مفادها: إذا كانت القضية برمّتها قانونية وتسير تحت سقف القانون، فكيف تكون النساء المشتركات في هذا الزواج ضحايا؟ وإن كنّ كذلك فعلا، فأين يكمن الخطأ الاجتماعي المُرتَكَب بحقهن؟ تلك الأسئلة وسواها يطرحها المسلسل بشفافية وموضوعية وعمق، تاركاً للمشاهدين حرية المقارَبَة وأخذ العلم، وربما الإجابة.

ملخص المسلسل

تدور أحداث العمل باختصار حول فتيات ينحدرن من بيئات وطبقات اجتماعية مختلفة، ويتعرضن لظروف قاسية تقودهن لطريق “أم نورا” التي تقنعهنّ أن سبيل الخلاص الوحيد أمامهن هو زواج المسيار، الذي تديره وتسيّره وفقا لشروطها.

“أم نورا”، وهي الشخصية المحورية التي تلعب دورها باقتدار الممثلة السعودية، سناء بكر يونس، تتلاعب بأفكار وحياة النساء اللواتي يقعن بين أيديها بعد تعرضهنّ لظروف الحرمان والقهر، وهي بدورها تقودهن للاعتقاد بأن “المسيار” هو الحل السحري لمشاكلهن العالقة. بداية تعتقد النساء أن تصرفات “أم نورا” وسلوكها نابعَيْن من مصالح شخصية غامضة، ولاحقا يكتشفن ما هو خلاف ذلك نسبيا، ولكن النتيجة في نهاية المطاف توضح أين تكمن عقدة المنشار، لنكتشف رمزية وحقيقة العنوان الذي يحمله العمل.

في المحصلة، يمكن القول أنه بالرغم من كون المسلسل يندرج تحت سياق الدراما الخيالية التي تستقي أحداثها من الواقع الاجتماعي، فإن الرسالة التي يحملها عبر أحداثه وشخصياته تهدف إلى رفع الوعي المُجتمَعي بقضيةٍ هامة وواقعية للغاية؛ كل ذلك بأسلوب نقدي هادف، يفتح باب الحوار الواعي، ويُشرِك المشاهدين في إدراك المشكلة وإيجاد الحلول لها. هذا الأمر تؤكده الأبحاث الإحصائية الأولية التي واكبت عرض الحلقات الاولى، والتي تشير إلى تفاعل كبير وإيجابي من قبل المشاهدين، ما ينعكس من خلال مشاركاتهم ومحادثاتهم وتغريداتهم وتعليقاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تتوافق جميعها في إبداء الإعجاب بالمسلسل ونجومه عموماً، وأداء نجماته خصوصاً.

التنوع في رواية القصص

نظرًا لتغيّر وسائل وأنماط استهلاك المحتوى الإعلامي في المنطقة والعالم، فقد تطلّب ذلك إحداث تغييرات في قوالب وأشكال ونوعيات القصص المطروحة على تنوعها واختلافها، وكذلك لناحية طُرُق مقاربتها وأساليب معالجتها. تظهر الدراسات أن المشاهد العربي المُستهلِك للمحتوى الإعلامي يُبدي رغبةً في الوصول إلى إنتاجات عربية تتناول موضوعات اجتماعية وثقافية لم يسبق التطرّق إليها عبر الشاشات. وفي هذا السياق تشير الإحصاءات إلى أن المشاهد العربي يتأمّل المزيد من شركات الإنتاج، ويرغب كذلك بمتابعة مروحة واسعة من الموضوعات والعناوين الجديدة والمتجددة.

هكذا جاء “ضحايا حلال” ليُمثّل سابقة على صعيد المحتوى المُنتَج محليا في المنطقة، فاتحا الباب أمام طرح المزيد من المسائل التي تثير تساؤلات المجتمع وتلامس اهتمامات المشاهدين وتعالج قضاياهم. ويبدو أن منصات الفيديو حسب الطلب (VOD)، وكذلك منصات الفيديو حسب الطلب بنظام الاشتراك (SVOD) باتت قادرةً على استقطاب تشكيلة واسعة من العناوين والقضايا التي تهمّ المشاهد العربي.


whatsapp تابعوا آخر أخبار الموضة والجمال عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




مليكة بلعواد بطلة “قسمة ونصيب” تحيي التقاليد المغربية في دبي

زر الذهاب إلى الأعلى