دينا حايك تكشف أسرار مؤثرة عن إصابتها بالسرطان
منذ منتصف أكتوبر الماضي تقريباً (شهر التوعية بسرطان الثدي)، شغلت الفنانة اللبنانية، دينا حايك الناس ووسائل التواصل الاجتماعي بإصابتها بهذا المرض، بعد أن علمت بإصابتها منذ شهر مارس الماضي، وأصبحت إحدى ضحايا هذا المرض الصامت، حيث بدأت رحلة العلاج بعملية جراحية أجرتها في شهر يونيو الماضي.
وأجرت دينا حايك حوارا مع المجلة العربية الشهيرة «زهرة الخليج»، كشفت من خلاله تفاصيل مرضها.
بداية.. حدثينا عن هذه التجربة!
– شاءت الظروف والأقدار أن أعود بهذه الظروف، لكن كما أقول دائماً إنها تجربة، وقريباً سأنتهي منها، وأخرج سالمة بدعمكم ومحبتكم، ودعوات الناس المحبة.
شعور بالقلق
• تعلمين بإصابتك منذ ستة أشهر، والآن بدأت العلاج.. هل تدهور وضعك الصحي أم ماذا؟
– علمت بإصابتي بمرض سرطان الثدي في شهر مارس الماضي، وعندما عرفت بالأمر كان ينبغي عليَّ القيام بمجموعة فحوص واستشارات طبية. بعدها اتخذت قرار بدء العلاج، وكانت الخطوة الأولى العملية الجراحية لاستئصال الورم، والتي أجريتها في شهر يونيو، ثم قرر الفريق الطبي بدء مرحلة العلاج الكيماوي. بصراحة، وقتها لم أعلن الأمر؛ لأنني لم أكن أحب أن أشغل الناس بحالتي، وأنا أصلاً لا أحب أن أضيء على أموري الخاصة؛ لأنني معتادة الحديث عن أعمالي وفني فقط، ولا أحب التطرق إلى هذه الأمور؛ كي لا يقال إنني أعمل دعاية لنفسي أو أي شيء مصن هذا القبيل. عندما شعرت بأن أناساً كثيرين سألوا عني خلال فترة غيابي؛ قررت أن أعلن تفاصيل مرضي، فمن حق الناس أن يعلموا سبب غيابي عن منصات التواصل الاجتماعي، أيضاً كانت هناك ندوة عن سرطان الثدي، وأحببت أن أشارك فيها، وبهذه الطريقة أضأت على القضية، من خلال تجربتي الخاصة.
كيف علمت بإصابتك، وما إحساسك عند علمك بذلك؟
– كان فحصاً روتينياً أجريه كل عام، لكنني أجريت الفحص بعد 6 أشهر؛ فعادة موعد الفحص السنوي عندي هو شهر سبتمبر، والذي حدث أنني كنت في فترة حزن بسبب وفاة الوالد، وكنت قد نسيت متى أجريت الفحص؛ فقررت أن أقوم به مرة ثانية، وبحثت عن الأوراق السابقة للفحص لمعرفة التاريخ فلم أجدها، واستغربت الطبيبة أنني ذهبت إليها قبل موعدي، وصممت على القيام به وتغيير الموعد؛ لأكتشف أنني مصابة بالمرض. لم تخبرني الطبيبة بداية بأنني مريضة، لكنها رأت شيئاً في الثدي الأيمن أقلقها، وطلبت مني ألا أخاف؛ فقد يكون تليفاً أو كتلة دهنية. لكن، كان في داخلي شعور غريب، فلم أخف لكنني شعرت بالقلق، وتمنيت ألا يكون ورماً خبيثاً؛ حتى لا أدخل في هذه الدوامة الكبيرة والعلاج الكيماوي والآلام، إذ إنني أعلم أنها تجربة قاسية وصعبة حسبما سمعت من تجارب سابقة، كما لم أرد أن تعيش أمي هذه الظروف، ولم أكن أعلم كيف سأخبرها، وهذا كان شغلي الشاغل.
• هل أنت فعلاً بمراحل متقدمة من المرض؟
– لا لست بمراحل متقدمة بحمد الله، ولو تأخرت في الفحص حتى شهر سبتمبر (كما كان مقرراً) كانت حالتي ستصبح أخطر، وعندما أجريت الصورة كان الورم متكوناً منذ أشهر وكبر، والنوع الذي لديَّ شرس والتعامل معه صعب؛ لأنه يكبر وينتشر بسرعة، لكن الحمد لله اكتشفته بالوقت المناسب.
• يتزامن علاجك مع شهر التوعية بسرطان الثدي.. ما نصيحتك للسيدات؟
– أقول لهن إنني أعلم، الآن، مقدار ألم مرض السرطان نفسياً وجسدياً، فليس بالأمر البسيط أن نعلم أننا مصابون بهذا المرض، وأن نتحمل أوجاعه وتعبه، لكن يجب أن نتحلى بالأمل، وأن نتقوى بالإيمان، وأن نتقبل الأمر، وكلما كنا أقوياء أمام المرض كلما استطعنا أن نتغلب عليه؛ لأن هذا المرض بحاجة إلى نفس قوية، وإذا كنا محبطين فسيتغلب علينا، وأقول إنه يجب عدم إهمال الفحوص الدورية سنوياً، وأتمنى أن تكون الفترة أقل 6 من أشهر، وأنا نموذج أمامكم، لأنه خلال هذه الفترة البسيطة كبر السرطان، وفترات الفحص كبر أكثر معناها، فهناك أنواع شرسة من السرطانات تكبر بسرعة وتنتشر وتؤدي إلى الموت، وهذه رسالتي من خلال «زهرة الخليج»، لأن اكتشاف المرض مبكراً، يساعد على سرعة الشفاء والتخلص من الآلام الطويلة.
تفاعل.. ومحبة
• تفاعل الناس معك بشكل كبير جداً، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.. كيف استقبلتي هذا التفاعل؟
على «السوشيال ميديا» وجميع مواقع التواصل والهاتف، لم تهدأ الرسائل والاتصالات، وأريد أن أقول شكراً لكل الناس. وقد وصلتني اتصالات من فنانين أعرفهم من خلال الحفلات أو الأعمال المشتركة، وسعدت جداً بمحبتهم، وأيضاً من الناس والفنانين والإعلاميين والمعجبين. أشكر الله على هذه المحبة، التي رأيتها من الناس، ودعواتهم لي بالشفاء، وأتمنى أن أشكرهم فرداً فرداً، فقد وصلني أدعية وأشياء جميلة، وأشكر الله على هذه النعمة.