كشفت مصممة الزي التقليدي، نعيمة لوفا بوفتاس، في حوار خصت به موقع “سيت أنفو” تأثير جائحة كورونا، التي فرضت على المغرب إعلان حالة الطوارىء ومعها الحجر الصحي، على هذا القطاع، الذي يعرف انتعاشا في المبيعات بالخصوص خلال شهر شعبان، رمضان وفي مناسبة عيد الفطر. وأبرزت نعيمة بوفتاس حجم الخسائرالمادية التي تكبدتها كمصممة أزياء جراء تفشي فيروس كوفيد 19، إضافة إلى الصدمة النفسية والخوف والهلع الذي تسبب لها فيه، وذلك خوفا على سلامتها وسلامة عائلتها.
وأضافت المصممة ذاتها، أنها كانت تتوقع نهاية الحجر الصحي في ال 10 من هذا الشهر، وبهذه المناسبة خصصت تشكيلة مميزة من الجلابة، والقفطان والجابدور، استعدادا للقاء العائلات فيما بينها مع احترام تام للتدابير الاحترازية لانتقال عدوى الفيروس، وقد تواصلت في هذا الإطار مع عدد من زبنائها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ونظمت لهم مواعيدا من أجل زيارة المحل، وكذا من أجل إجراء ترتيبات وقائية تفاديا للاكتظاظ وحفاظا على سلامتهم، غير أن قرار تمديد حالة الطوارىء، وتصنيف مدينة الدار البيضاء في المنطقة 2 من التقسيم الخاص بالتخفيف من الحجر الصحي، جعل أغلب زبنائها يعتذرون عن القدوم ويلغون مواعيدهم.
وبخصوص أبرز ما ميز التشكيلة الجديدة للمصممة نعيمة لوفا بوفتاس، كشفت للموقع، بأنها وتماشيا مع الظرفية الراهنة فقد صممت مجموعة من كمامات الزينة بألوان وأشكال عديدة ومختلفة، من أجل إضفاء لمسة من الأناقة وتكملة إطلالات زبنائها، واعدة إياهم بالعثور على كمامات تتمشى مع جميع القطع التي تعرضها من جلابة وقفطان.
وأوضحت نعيمة لوفا بوفتاس بأن هذه الكمامة التي تستعمل كشكل من أشكال الزينة يتم وضعها فوق الكمامات الطبية، من أجل سلامة زبنائها، مبرزة أن القماش الذي استعملته في صناعتها يتكون بالأساس من الحرير الطبيعي أو القطن أو الكتان وهي الأقمشة الطبيعية المصدر والناعمة التي تساعد على التنفس.
وأوضحت المصممة نعيمة لوفا بوفتاس الإجراءات الوقائية التي تتبعها داخل محلها، فيما يخص القطع الجاهزة والمعدة للبيع، وصرحت بأن القطع التي يتم تجريبها من قبل زبوناتها يتم إخضاعها للتعقيم بواسطة البخار، ولا يتم إعادة عرضها بالمحل إلا بعد مرور 48 ساعة.
وفي ختام هذا الحوار، أعربت المتحدثة ذاتها عن تفاؤلها بخصوص الوضع الحالي للمغرب وتحكمه بزمان الأمور فيما يخص الوباء، داعية إلى ضرورة التعايش مع الفيروس وأيضا اتخاذ كافة التدابير الوقائية من أجل السلامة الصحية.