الأعمال الرمضانية بين اتهامها بالرداءة وارتفاع نسب المشاهدة.. ناقد يوضح
طالت عدد من الأعمال الرمضانية المعروضة بالقنوات العمومية المغربية انتقادات واسعة، كما اتهمها نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي بالرداءة وضعف الجودة، في الوقت الذي تحقق فيه نسب مشاهدة عالية حسب ماروك ميتري، وهو الأمر الذي دفع موقع “سيت أنفو” إلى ربط اتصال هاتفي بالناقد السينمائي والفني عبد الكريم واكريم، وذلك بغية استفساره عن هذا التناقض المحير للأمر.
واعتبر واكريم أنه بالنسبة إليه حتى هذه الإحصائيات تشوبها شائبة ولايمكنه أن يصدقها تماما، إضافة إلى أن أجهزة التلفزة خلال شهر رمضان تظل مُشغَّلة في المنازل حتى لو لم يكن أفراد الأسرة يتابعون ما تبثه…
وتابع قائلا: “عموما فأنا أستثني فقط حسن الفد وحنان الفاضلي اللذان يشتغلان في أغلب الأحيان على كوميديا ذكية وعلى نوع الباروديا، أما الباقي فمجرد “تعواج الفم” و”حموضة”.. ويبدو أن القنوات التلفزية المغربية وشركات الإنتاج التي تشتغل معها ليست لديها إرادة حقيقية للرقي بالذوق العام في هذا السياق رغم هذا الكم الهائل من الإنتقادات التي تعج بها مواقع التواصل الاجتماعي وتستهدف هذه “البسالة”، التي يصر هؤلاء المهرجون على قصف المشاهد المغربي بها وهو يتناول إفطاره بعد يوم صيام طويل، إذ في غياب نصوص جيدة لا يمكن لأي كان حتى لو كان موهوبا أن يعطينا كوميديا محترمة”.
أما بخصوص تقييمه للأعمال الدرامية التي تشارك في السباق الرمضاني الحالي، أجاب الناقد الفني عبد الكريم واكريم قائلا: ” بخصوص الأعمال الدرامية المغربية الرمضانية يختلف الأمر، لأن مستواها عموما أفضل من مستوى الأعمال الكوميدية، لكن هذا لا يعني أنها كلها متميزة بل تتراوح بين المتوسط والمقبول والأقل من المتوسط من الناحية الفنية، وإذا قارنا مستوى الأعمال الدرامية المغربية بنظيرتها العربية سنجدها في مستوى أقل إذ أن الأعمال المصرية والسورية على سبيل المثال متفوقة بشكل ظاهر ولا تستطيع الأعمال المغربية منافستها نهائيا”.
وأضاف “ما أصبحنا نلاحظه في المواسم الرمضانية الأخيرة أن الأعمال الدرامية المغربية أصبحت تعرف متابعة جيدة من قبل الجمهور المغربي كما حدث مع مسلسل المكتوب في الموسم الرمضاني الماضي، الأمر الذي جعل صانعيه يقررون إنتاج جزء ثان يبث خلال هذا الموسم لكنه جاء أقل مستوى دراميا وفنيا من الجزء السابق”.
وختم واكريم تصريحه قائلا: ” عموما على صناع الدراما المغربية الاشتغال أكثر للرقي بها، خصوصا فيما يتعلق بالسيناريو الذي يشكل نقطة الضعف الكبيرة للدراما المغربية مع الانفتاح على مواضيع جريئة وعدم الانغلاق على مواضيع مكررة كما نشاهدة الآن”.