أجواء مفعمة بالحياة في الدورة 22 لمهرجان مراكش الدولي للفيلم

بنبض سينمائي لا يهدأ، عاش جمهور المدينة الحمراء مراكش تسعة أيام من المتعة البصرية خلال فعاليات الدورة الثانية والعشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش.
ومنذ الليلة الأولى، تحول محيط قصر المؤتمرات إلى فضاء نابض بالحيوية، تتقاطع فيه لغات العالم، وتجتمع فيه طاقات مبدعين يحملون شغفا واحدا: “السينما”.
وعرفت هذه الدورة حضورا جماهيريا لافتا، إذ تجاوز عدد المتفرجين 47 ألف شخص، من بينهم آلاف من الأطفال والمراهقين الذين تابعوا برمجة “الجمهور الناشئ والأسرة”، في تأكيد جديد على الدور الثقافي للمهرجان في نقل حب السينما إلى الأجيال الجديدة.
وعلى هامش العروض، استقطبت “اللقاءات المفتوحة” اهتمام المهنيين والجمهور على حد سواء، إذ متلأت القاعات بحوارات معمقة تناولت مستقبل السينما، وتحولات الكتابة الإخراجية، والتحديات التي يواجهها صناع الأفلام في العالم اليوم.
كما واصلت “ورشات الأطلس” لعب دور محوري في دعم المواهب الصاعدة من إفريقيا والعالم العربي، إذ اجتمع أكثر من 350 مهنيا في فضاء يزاوج بين التكوين والتوجيه والإلهام.
وبجانب الجانب الفني، حافظ المهرجان على بعده الإنساني والاجتماعي، بتنظيم حملة طبية في إقليم الحوز، شملت 3000 فحص طبي و400 عملية جراحية للعيون لفائدة الأسر المتضررة، في مبادرة تجسد روح التضامن التي تميز هذا الحدث منذ تأسيسه.
ختاما، أثبتت الدورة 22 أن مهرجان مراكش ليس مجرد منصة لعرض الأفلام، بل تجربة كاملة تجمع بين السينما، الثقافة، الحوار، والتضامن.








