هشام الجباري يكشف لـ “غالية” أسرار نجاح مسلسل “مسك الليل”
حقق مسلسل “مسك الليل” للمخرج، هشام الجباري والسيناريست، مريم ادريسي، نجاحا لافتا منذ عرض حلقته الأولى عبر قناة “دوزيم”، وحظي بتفاعل إيجابي واسع من الجمهور والنقاد على حد سواء.
وفي تصريح خصّ به المخرج، هشام الجباري مجلة “غالية”، كشف عن الأسباب والعوامل التي جعلت هذا العمل يحظى بهذه المكانة المتميزة، بالرغم من كثرة الأعمال الدرامية التي تعرض خلال شهر رمضان الجاري.
وأوضح الجباري أن أحد أبرز عناصر نجاح “مسك الليل”، هو قصته الفريدة التي تجمع بين الخيال والتشويق، إذ تدور حول علاقة حب ثلاثية الأطراف، مما يضفي عليها بعدا دراميا عميقا.
واسترسل المتحدث نفسه، أن المثير في قصة “مسل الليل”، هو أن كل حلقة تنتهي بصدمة غير متوقعة، مما يغير مسار الأحداث ويجعل المشاهد متحمسا لمتابعة الحلقات القادمة.
هذا الأسلوب في السرد أضفى على العمل عنصر التشويق والإثارة، وهو ما ساعد في تحقيق نجاحه الكبير، حسب ما صرح به الجباري.
وأكد هشام الجباري على أنه من بين العوامل الأخرى التي ساهمت في نجاح المسلسل هو الأداء الاستثنائي للممثلين، فقد قدم كل واحد منهم أفضل ما لديه، ولعبوا أدوارهم بحب وإتقان.
ويتميز “مسك الليل” أيضا بجانبه البصري المتقن، إذ يقول الجباري: “لقد تم الاهتمام بأدق التفاصيل في الديكورات والملابس، مما زاد على المسلسل طابعا أصيلا يعكس روح الحقبة الزمنية التي تدور فيها الأحداث”.
وأشاد الجباري بضرورة استخدام التراث المغربي في السرد القصصي، لأن التراث جزء لا يتجزأ من الهوية الوطنية، ويجب أن يكون حاضرا في الأعمال الفنية لإبراز قيمته الثقافية.
ومن الأمور التي حرص عليها المخرج في هذا العمل، هو تجنب الكلمات الدخيلة، وعمل هو والسيناريست، مريم الادريسي على البحث والتعمق في طريقة حديث وتفاعل الناس في تلك الحقبة التاريخية، وهذا ما جعل الحوارات أكثر مصداقية وجعل الشخصيات تبدو أكثر واقعية.
هشام الجباري أشار إلى أن الأصداء الإيجابية التي حظي بها “مسك الليل” تفتح الباب أمام إنتاج أعمال تاريخية أكثر قوة، بهدف تسليط الضوء على التراث المغربي وتقديمه في صورة تليق بتاريخه الغني.
يعتبر “مسك الليل” نموذجا للأعمال الدرامية التي استطاعت أن تجمع بين الحبكة المشوقة، الأداء القوي، والاهتمام بالجانب البصري والتاريخي، مما جعله يحقق نجاحا واسعا.
