نجح في المغرب وانتُقد في مصر.. فيلم “الست” يثير الجدل

بعد الإشادة الكبيرة التي حظي بها الفيلم السينمائي المصري “الست” خلال عرضه العالمي الأول في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، يوم الأربعاء الماضي، تلقى صناعه ضربة موجعة بسبب الانتقادات الواسعة التي رافقت عرضه الأول في مصر، أول أمس السبت.
الفيلم الذي أثار الجدل منذ الإعلان عن الشروع في إنتاجه، لم يرق للجمهور المصري بعكس الجمهور المغربي، رغم أنه لم يطلق بعد رسميا في القاعات السينمائية.
وانتقدت بعض الجماهير المصرية بشدة اختيار الفنانة، منى زكي لتجسيد شخصية أم كلثوم، معتبرين أنها لم توفق في ذلك، خاصة بعد تداول لقطات من الفيلم على منصات التواصل الاجتماعية، إذ رأوا أنها لا تشبه كوكب الشرق من حيث الشكل أو الصوت أو الأداء.
مخرج العمل، مروان حامد، أوضح في تصريح لمجلة “غالية” خلال حضوره المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، أن فريق العمل يحترم آراء الجمهور مهما كانت.
ويروي فيلم الست جزء من حياة أم كلثوم، بدءا من غنائها الأناشيد الدينية برفقة والدها في الأفراح والمناسبات، وصولا إلى شهرتها الكبيرة التي ما زالت مستمرة حتى اليوم.
كما يسلط العمل الضوء على علاقاتها العاطفية، المرض الذي حرمها من الأمومة، الوحدة التي رافقتها في محطات حياتها، إضافة إلى التهميش الذي عاشته بعد سقوط الملك فاروق، إلى حين وفاتها بينما ظل فنها خالدا.
ورغم الصورة المثالية التي رسمها المصريون عن مطربتهم الأيقونية، ما يجعل تقبل الأعمال التي تتناول سيرتها الذاتية أمرا صعبا، يبقى السؤال: هل ستتغير نظرة المنتقدين بعد مشاهدتهم الفيلم كاملا عند بدء عرضه في القاعات السينمائية، يوم الأربعاء المقبل؟








