“ميثاق”.. قصة عشق أمازيغي تجوب مهرجانات دولية
من خلال قصة عشق أبدي بين زوجين تنتهي بطلاق في لحظة غضب، يفتح الفيلم الأمازيغي “ميثاق” للمخرج، الحسين حنين النقاش حول الأفكار الدينية المتشددة.
لم يكن بإمكان الزوج “عسو” أن يعود إلى حضن زوجته “خديجة” بعد الطلاق بالثلاث، فيضطر إلى البحث عن زوج آخر لها.
يعيش الزوجان، مشاكل أسرية بين الحين والآخر، لكن سرعان ماتتحول إلى مشكل حقيقي تدفع “عسو” إلى تطليق زوجته بالثلاث (شفهيا) ، ماجعلها ألا تكون زوجته مرة أخرى، إلا بعد الزواج من رجل آخر حسب الشريعة الإسلامية.
يعيش “عسو” حالة صراع داخلي لعب فيها الدين دورا كبيرا، فتأخذ الأحداث منحى آخر يغير مسار القصة، عند محاولة الزوج البحث عن الخلاص من ورطة العشق الأبدي، وإمكانية تقبل نوم زوجته في حضن رجل آخر، وإقناع نفسه بذلك، واقتسام العيش مرة أخرى مع امرأة كشفت زينتها لرجل غيره.
قرر “عسو” تزويج “خديجة” لأحد أصدقائه يسمى يوسف (الكفيف)، معتبرا أن فقدانه للبصر سيمنعه من رؤية جمالها، لكن الأقدار تسير ضد رغبات الزوج، خاصة بعد رفض (يوسف) تطليقها.
معاناة مريرة وأسئلة حارقة عاشها “عسو”، تعقدت معها فصول الأحداث بعد فشل خطة، فيضطر إلى ارتكاب جريمة قتل.
خسر زوجته وخسر نفسه وخسر صديقه حين زج به أعماق البئر بعدما أن كتم كل أنفاسه في لحظة غضب جامحة، هكذا عبر الفيلم الأمازيغي “ميثاق” شريط أحداث مركبة ومفعمة بالمفاهيم.
من خلال هذه الرحلة السينمائية الإبداعية، يمنح فيلم “ميثاق” نفسا جديدا للدراما الأمازيغية، من خلال مشاركة وازنة في مهرجانات دولية.
ويتنافس الشريط الأمازيغي، على الجائزة الكبرى الدولية لمهرجان ARFF المقام بأمستردام، والمهرجان الهندي “pune short” للفيلم، إلى جانب مهرجان “فانتازيا” المقام بباريس، ثم والمهرجان الدولي للأفلام القصيرة بأستراليا.
كما يتبارى الفيلم السينمائي نفسه، على الجوائز الكبرى لثلاث مهرجانات إسبانية، ويتعلق الأمر ب:”مهرجان Valenciaff ومهرجان”BARCIFF ومهرجان” MADRIFF”،إلى جانب مهرجان الريف الدولي للفيلم الأمازيغي.
ويشارك في بطولة العمل كل من سعيد ضريف وسناء بحاج، وعزيز عبدوني، فيما أشرف على إنتاجه أيوب المحجوب وشركة ” PLOT PICTURS “.