من أضواء الدراما إلى نغمات الموسيقى.. فنانون مغاربة يغيّرون المسار
عرفت الساحة الفنية المغربية انتقال عدد من نجوم الغناء إلى عالم التمثيل، في ظاهرة باتت مألوفة وشائعة، حيث برزت أسماء مثل إبتسام تسكت، حنان الخضر، دنيا بطمة، وإيهاب أمير، في أدوار درامية وسينمائية، ما جعلهم يحضرون كممثلين إلى جانب مسيرتهم الغنائية.
غير أن المشهد الفني المغربي شهد في الآونة الأخيرة تحولاً لافتاً، حيث بدأ عدد من الممثلين يطرقون باب الغناء، ليس من خلال محاولات عابرة أو تجارب سطحية، بل عبر إطلاق أعمال موسيقية رسمية، ما يُبرز تحولاً في النظرة إلى الفنان متعدد المواهب داخل الساحة الفنية الوطنية.
ومن بين أحدث الوجوه التي سلكت هذا المسار الفني الجديد، يبرز كل من أنس الحمدوشي ومنال أمين، وهما اسمان معروفان في مجال الدراما المغربية، قرّرا مؤخراً خوض تجربة الغناء عبر إطلاق أعمال موسيقية خاصة بهما.
أنس الحمدوشي، الذي لمع اسمه من خلال مشاركته في عدد من الأعمال التلفزيونية، أصدر أغنيته الأولى بعنوان “ما تبكي يا عين”، وهي عمل رومانسي حساس، صُوّر على طريقة الفيديو كليب.
أما منال أمين، التي راكمت تجربة مميزة في عدة أعمال درامية، كان آخرها مسلسل “رحمة”، فقد فاجأت الجمهور بأغنية “تمسكن”، التي جاءت بأسلوب كلاسيكي، مع توزيع عصري وإخراج بصري لافت، مما منحها انطلاقة قوية في عالم الغناء.
وبين من يرى في هذه الخطوة تعبيراً عن شغف فني، ومن يعتبرها بحثاً عن تجديد المسار، يبدو أن عدداً متزايداً من الممثلين المغاربة باتوا يختارون خوض تجربة الغناء، في مشهد يؤكد انفتاح الساحة الفنية على مزيد من التنوع والتقاطع بين المجالات الإبداعية.
