كارول سماحة في ورطة!
يبدو أن الفنانة اللبنانية، كارول سماحة، وقعت في خطأ غير محسوب، في سياق ترويجها لأحدث ألبوماتها الغنائية الذي يحمل عنوان «الألبوم الذهبي».
كارول أشارت إلى أن الألبوم يتضمن 12 قصيدة من كلمات الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش، وألحان الدكتور تيسر حداد، وتهدف من خلاله إلى التأكيد على وحدة الهوية العربية، بالرغم من أي خلافات أثرت على تلك الهوية، وأن الوحدة العربية ليست اختيار أحد، ولكنها فرض على الجميع، بحكم الثقافة الواحدة والهموم والمشتركة والأزمات التي تواجه الأمة بأكملها.
وطرحت كارول أول أعمال ألبومها وهي قصيدة «ستنتهي الحرب»، معلنة أنها من أشعار درويش، وقدمتها للجمهور بطريقة الفيديو كليب، إلا أن المفاجأة كانت تنصل مؤسسة محمود درويش في فلسطين، من القصيدة مؤكدة أنها ليست لدرويش، وأنها بدت مشوهة كلاماً وإيقاعاً، مستنكرة التصرف الذي قامت به كارول وقالت المؤسسة في البيان: «بعد فحص مؤسسة محمود درويش صاحبة الحقوق الحصرية على إرث شاعرنا الكبير، اتضح أن الكلمات المنسوبة له في الأغنية ليست من أشعاره إنما من إنتاج مواقع التواصل الاجتماعي وهي دون المستوى المعروف به شاعرنا الكبير».
وأشارت المؤسسة إلى أن هناك مقطعاً وحيداً مجتزأ من قصيدة محمود درويش «وعاد في كفن» وجرى تحريفه واستخدامه في الأغنية، بينما يرد في النص الأصلي، «يحكون في بلادنا… يحكون في شجن». وبعد التدقيق في ذلك الفيديو والإعلان المرافق له طلبت المؤسسة رسمياً من الفنانة كارول سماحة وشركائها في الإنتاج، وقف النشر وحذف كل ما يتعلق بنسب كلمات الأغنية لمحمود درويش.
وأكدت المؤسسة أن الفنانة اللبنانية، لم تطلب منهم الأذن بغناء قصائد الشاعر الراحل، وهو عرف متداول في الساحة الفنية، إذ يجب الحصول على رأي وإذن من ممثلي الشاعر الراحل قبل تقديم أعماله للجمهور.
ولم يصدر عن كارول أو إدارة أعمالها أي رد فعل، على بيان مؤسسة محمود درويش، حول إذا ما كانت ستوقف طرح الأغنيات أو لا، لكن لوحظ اختفاء اسم الشاعر محمود درويش من الشرح على الأغنية في يوتيوب.