عودة “أم كلثوم” في مسرحية “رحلة الست”
يتجدد لقاء عشاق الفن الأصيل مع ذكرى الفنانة الراحلة، “أم كلثوم”، من خلال استعراض مسيرتها الفنية وأبرز أعمالها الراسخة في الذاكرة العربية، حيث تعود المسرحية الغنائية “رحلة الست” لتتألّق من جديد على خشبة المسرح العالمي في “بوليفارد رياض سيتي” وتأتي ضمن فعاليات موسم الرياض 2022، حيث تنطلق “رحلة الست” على فترتين، الأولى من 23 نوفمبر الحالي حتى الـ 30 من الشهر نفسه، والثانية خلال اليومين الـ 4 و5 من ديسمبر المقبل، وتُعرض خلال هاتين الفترتين مرتين كل يوم وعلى مدى ساعتين.
يذكر أن مسرحية رحلة كوكب الشرق تعرض على شكل محطات قطار، لتبرز من خلاله البداية الحقيقية لـ”أم كلثوم”، حين سمعها أبو العلا تشدو بألحانه في أحد القطارات وهي عائدة إلى قريتها، ليكون الداعم الرئيسي لها فيما بعد، ومن المحطة الأولى لهذا القطار تتوالى المحطات، لتسرد بطريقة شيّقة سيرة “الست” بتسليط الضوء على أبرز محطات حياتها، حيث تبدأ المحطة الأولى من حياة “أم كلثوم” من قريتها “السنبلاوين”، التي اكتشف فيها أبو العلا موهبتها، ليقترح عليها التوجّه إلى القاهرة، ومن السنبلاوين إلى “محطة باب الحديد”، التي تعد أحد أهم الأحداث في حياة “أم كلثوم”، إذ أصبحت فيها المطربة الأولى في مصر. وتنتقل المسرحية لتعرض “محطة القدس” التي توثق رحلات “أم كلثوم” الفنية إلى فلسطين، وتظهر “كوكب الشرق” في المحطة الرابعة “محطة النقيبة” وقد أصبحت نقيبة الموسيقيين في بلادها، ومن مصر إلى أوروبا، حيث تصل “السيدة” إلى العالمية في “محطة أوليما فرنسا”، لتحيي عدداً من الحفلات في بلدان متنوعة. وفي المحطة الأخيرة “محطة مصر” تعرض المسرحية لحظات الوداع، خلال فترة مرض السيدة “أم كلثوم” ومن ثم رحيلها.
ويشتمل العرض المسرحي في منطقة الموسيقى على مشاهد تمثيلية لأحداث عاشتها الفنانة الراحلة، وأهم الشخصيات في حياتها، مع الاستماع إلى مقاطع لأجمل وأشهر أغانيها، إضافة إلى ركنٍ لمنديلها، وجهاز “الجارمافون” الذي رافقها في محطات كثيرة من مسيرتهاالفنية.
وأُلحِقَت بالمسرح مرافق عدة، من أهمها “مقهى أم كلثوم”، الذي استوحى بيئته من حقبة الستينيات الميلادية، حيث ذروة ظهور السيدة أم كلثوم وتصدرها مسارح الغناء العربي.