بعد جدل مسرحية “التخرشيش”.. ساندية تاج الدين لـ”غالية”: “الواقع أفظع من المسرح”
بعد الجدل الذي أثاره مشهد في مسرحية “التخرشيش”، أكدت الممثلة المغربية، ساندية تاج الدين في تصريح خاص لمجلة “غالية”، أن ما تم تقديمه على الخشبة، وخاصة مشهد زنا المحارم واغتصاب الأطفال، ليس سوى تجسيد فني لمعاناة فتيات تعرضن لاعتداءات جنسية.
وأضافت تاج الدين أن المشهد لم يكن الغرض منه صدمة الجمهور، بل إثارة نقاش مجتمعي جاد حول ظاهرة مسكوت عنها تعتبر من الطابوهات، من أجل تغيير الواقع.
كما أشارت إلى أن العمل المسرحي استند على بحث ميداني، وشهادات واقعية من فتيات تعرضن للاعتداء من آبائهن، قائلة: “عند إعداد العمل تم الاستماع لحالات حقيقية لفتيات تعرضن للاعتداء، والحقيقة مؤلمة وقاسية، أكثر من المسرحية”.
وأكدت المتحدثة ذاتها أن استخدام التعبير الجسدي في العرض كان له بعد فني صرف، هدفه إيقاظ وعي المجتمع وتحفيز الجمهور على التفاعل مع القضية.
وأفادت أن دور الأب يجب أن يقتصر على التربية والحماية لا الاستغلال والاعتداء، داعية المجتمع إلى عدم التساهل مع هذه الحالات الخطيرة التي تؤدي إلى “عاهات فكرية وجنسية” لدى الضحايا، وتنتج أفرادا مختلين نفسيا قد يتحولون إلى مجرمين.
وحول ردود الفعل التي تباينت بين مؤيد ورافض، صرحت ساندية قائلة: “كنا نعتقد أن الجمهور سيتفهم الرسالة، لكن وجدت فئة معارضة، وهذا في حد ذاته إيجابي، لأنه يدل على أن هناك من يرفض الصمت عن قضايا من هذا النوع”.
وفي السياق ذاته، أشارت ساندية تاج الدين إلى أن المسرحية سيتم عرضها في عدة مدن مغربية خلال الفترة المقبلة، داعية الجمهور إلى الحضور والانفتاح على واقع “لا يجب تجاهله أو التستر عليه”.
