انسحابات وخلافات تطال ختام مهرجان طنجة للفيلم
شهد حفل ختام المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، أحداثا غير متوقعة أثرت سلبا على مجريات هذه النسخة، خاصة بعد انسحاب بعض أعضاء اللجنة بسبب اختلافات في وجهات النظر، بخصوص الأفلام المرشحة لنيل الجوائز.
وفي هذا الصدد، خرج الناقد السينمائي المغربي، بلال مرميد عن صمته من خلال تدوينة شاركها عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، رد فيها على تدوينة أخرى للمخرج المغربي، لحسن زينون الذي انسحب من اللجنة، وكتب: “في مهرجان طنجة، لم يكن الانسحاب ثنائيا، بل غادرت السيدة اللجنة بعد أن طالبت بتتويج فيلم “فاطمة” أو لا أحد، رغم اتفاقنا القبلي بعد المشاهدة بأنه غير مرشح للجائزة الكبرى”.
وأضاف: “تبعها فيما بعد الأستاذ زينون الذي دافع بدوره عن نفس العمل، والمشكل الحقيقي بدأ هنا في هذه النقطة وليس غيرها. طبعا لا داعي لأن أذكر بأن أستاذنا المخرج المتنافس الذي أكن لمشواره كل الاحترام، كان يقيم في نفس المكان الذي تسكن فيه اللجنة، والمشكلة أنه هو من اقترح اسميهما من خلال بوابة الغرفة المهنية التي يرأسها وتربطني بأغلب أسمائها علاقة ود وتقدير. الأكثر من ذلك، فقد شاهد الفيلم في القاعة في نفس المكان المخصص للجنة. هل تريدون المزيد من التفاصيل الفضائحية التي لم أعاين مثيلا لها في كل مهرجانات الدنيا التي حضرتها؟”.
وتابع: “هناك أيضا شريطان يعسر أن تخطئ العين المعايير الجمالية التي تتوفر لهما، حضرت في اليوم الأول ووجدت بأنهما وضعا خارج الحسابات قبل أن تبدأ العروض. فيما بعد، عملت على إقناع الحاضرين بأن الحكم لا يمكن أن يتم إلا بعد المشاهدة في القاعة”.
واختتم مرميد تدوينته قائلا: “رجاء أن تجتمعوا فيما بينكم مستقبلا، وتقحموا بعضا من شباب، وتضيفوا المدير والوزير وتقرروا في طريقة لضمان استقلالية اللجان. أما أن ننسحب لأن شريطا معينا لم ينل إحدى الجوائز الكبرى، فهو تصرف غير مقبول ومن الأفضل أن نعطي بشجاعة التبرير الصحيح حين نقدم على مثل هذه الخطوة. شخصيا، لا يمكن أن أقبل بفرض الأمر الواقع، ولا يمكن أن أقبل بالخصوص أن يكون المتنافس هو الحكم. أعلم منذ اليوم الأول بأن محاولات التغيير تؤلم، والسلام”.
ومن جهته، علق زينون على هذه التدوينة من خلال رسالة شاركها عبر على نفس المنصة، ورد قائلا: “تصريحي حول انسحابي من اللجنة كان واضحا ونزيها، أعتقد أنه من الحق عندما تشعر أن الأمور تتعارض مع قناعاتك ومبادئك. لم أذكر اسمًا واحدًا، سواء من أعضاء لجنة التحكيم الذين اختلف معهم أو من الأفلام محل الخلاف”.
واستطرد قائلا: “تحتم الأخلاق المهنية الحفاظ على سمعة وسيادة أعضاء لجنة التحكيم لأن التصويت لا يزال سريًا. انتهك السيد بلال مرميد السرية التي تتطلبها مدونة الأخلاق هذه بإعلانه تصويتي كذباً والاقتباس من اسمي، وهو أمر مستهجن قانونيا بالنسبة لي”.