والدا الطفل ريان يرزقان بمولود في ذكرى وفاة ابنهما
رزقت أسرة الطفل ريان، الذي توفي السنة الفارطة، إثر سقوطه في بئر يبلغ عمقه 32 مترا، بدوار إغران بجماعة تمروت بإقليم شفشاون، بمولود جديد.
وقال والد الطفل ريان، في تصريح خص به مجلة “غالية”، إنه رُزق وزوجته بمولود جديد، مكتفيا بترديد “الحمد لله”.
يذكر أنه تم تشييع جنازة الطفل ريان، شهر فبراير من العام الماضي، في جو مهيب.
وحضر لتشييع جنازة لطفل الذي لا يتجاوز عمره 5 سنوات، مسؤولون كبار بالجهة، بالإضافة إلى أفراد عائلته والمئات من المواطنين الذي حرصوا على حضور مراسيم الدفن والدعاء له.
ورفع المواطنون تكبيرات وآيات من الذكر الحكيم، أثناء استقبالهم لجثة الطفل ريان الذي تضامن معه العالم بأسره.
وتجدر الإشارة، إلى أن عناصر الوقاية المدنية قامت بانتشال جثة الطفل ريان، من البئر، وتم نقله إلى المستشفى العسكري بالرباط، بواسطة مروحية طبية.
وأعربت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أنذاك، عن تعازيها لعائلة الطفل ريان اورام الذي وافته المنية إثر سقوطه في بئر بجماعة بجماعة تمروت بإقليم شفشاون، منوهة في الوقت بـ”الرحلة البطولية” و”تعبئة كل الأطراف” لإنقاذ “أيقونة الطفولة في المغرب وخارجه”.
وقالت المنظمة في بلاغ لها إنه “في هذا اليوم، الذي يوارى فيه جثمان الطفل ريان الثرى، تجدد يونيسف تعازيها للعائلة المكلومة وتحيي عاليا قوتها وشجاعتها في مواجهة هذه المأساة”.
وأضافت المنظمة، أنه “بعد رحلة إنقاذ ريان البطولية، ملحمة جديدة ترى النور”، مبرزة أن “هذا الحدث المحزن أظهر كيف أن المغرب، بمختلف المتدخلين، يواجه التحديات التي قد تمس أطفاله”.
وأبرزت (يونيسيف) أن “هذه التعبئة المكثفة لمدة خمسة أيام من أجل إنقاذ ريان، أبانت عن القيمة الحقيقية التي توليها الأمة لحقوق أطفالها في الحياة والحماية”، معربة عن “إشادتها القوية بكل الأطراف التي تعبأت ليلا ونهارا أثناء عملية إنقاذ ريان”.
وخلصت (يونيسيف) إلى القول “فليرقد في سلام. إنه اليوم، أيقونة جديدة للطفولة في المغرب وخارجه، ومن واجبنا، احتراما لذكرى ريان، أن نبذل قصارى جهدنا حتى ينعم جميع الأطفال في العالم بحماية أفضل وتكون حقوقهم في الحياة والبقاء والنمو مصونة بشكل أحسن”.
وتعد منظمة (يونيسيف) التي تعمل في بعض أكثر أماكن العالم صعوبة، وكالة أممية متخصصة في قضايا الطفولة، حيث تعمل في كل مكان، في أكثر من 190 بلدا وإقليما لبناء عالم أفضل للجميع.