ربيع القاطي يعلق على مشاركته في “سالف عذرا”
علق الممثل المغربي، ربيع القاطي على مشاركته في السلسلة التلفزية، “سالف عذرا” التي انطلق عرضها في الأيام الأولى لشهر رمضان، بوتيرة حلقة واحدة في كل أسبوع.
وصرح الفنان، ربيع القاطي في هذا الخصوص: “ألعب في سلسلة “سالف عذرا” أحد الأدوار البطولية، وهي شخصية صالح العزوزي ابن أحد أعيان قبيلة أولاد عزوز، هذه الشخصية تحمل في طيّاتها بذور الأمل، بذور الإصلاح، بذور المستقبل الواعد، فأفكار شخصية صالح العزوزي هي أفكار مختلفة تماماً على أفكار الأب، حيث تتقاطع وتتعارض دوماً معها، إنها شخصية مركبة ذات أبعاد سيكولوجية، معرفية وثقافية مهمّة”.
وأضاف المتحدث ذاته أن شخصية صالح العزوزي هي شخصية فاعلة في الأحداث، لأنها ترتبط بالحدث الدرامي الرئيسي لهذا العمل، كما أن المتلقي المغربي سيكتشف ربيع القاطي في دور العاشق الولهان، الذي يمتلك ضميرا حيا ينتصر في نهاية المطاف لحبه العذري للشابة عذرا التي تجسدها الممثلة، هدى صدقي.
وتابع القاطي قائلا: “سأترك المفاجأة للمتلقي المغربي لاكتشاف ملامح أخرى لشخصية صالح العزوزي الذي ينتمي إلى وسط اجتماعي مرتبط بالأرض، مرتبط بالأعراف و التقاليد، صالح الذي يسافر من القرية إلى المدينة قصد الدراسة، لكنه يظل على تواصل دائم مع الأرض”.
وأكد القاطي أن سلسلة “سالف عذرا” هي سلسلة تحمل جديدا على مستوى الكتابة، على مستوى القصة، وكذا على مستوى طريقة التناول، وهذه السلسلة هي انتصار لقضايا مرتبطة بالمرأة والرجل على حدّ سواء، إنّها سلسلة تلقي الضوء على الدور الجوهري الذي تلعبه المرأة الفنانة التي تمتهن فن العيطة، أخص بالذكر مسار شخصية “عذرا” في السلسلة هي المرأة التي تتنقل ب”قيطونها” الذي يضم إلى جانبها مجموعة موسيقية ترافقها – كإذاعة متنقلة تنقل الأخبار وتنشر الحكم، تخاطب في الناس الضمير الحق.
كذلك من خلال الشعر الذي تنظمه في أغانيها و قصائدها، فهي تدعو إلى السلم والسلام و توازن الحقوق بين الرجل والمرأة، كما تدعو كذلك هذه السيدة في السلسلة إلى الثورة في وجه الاستبداد والظلم”.
وعن ظروف التصوير التي مرت في زمن كورونا، أكّد القاطي أنها “كانت احترافية .. لأن الطاقم المسؤول عن العمل الفني كان طاقماً ينتصر للجانب الإنساني بالدرجة الأولى، وهي نقطة مهمة جدّاً في أي عمل فني، فالمنتج أحمد بوعروة وطاقمه كانوا حريصين على أن يكون التصوير في أجواء إنسانية تطبعها مواقف إنسانية جميلة جدّاً، كما كنّا بين الفينة والأخرى، وبينما نحن نشتغل، ننظّم جلسات ثقافية، وهذا شيء مهم جدّاً، لأنّا كنّا من خلال هذه اللحظات نتقاسم ونتبادل أطراف الحديث على مستوى الأفكار، المواقف فيما يخصّ بعض المواضيع التي كنا نناقشها ثقافيا ، فنيا و إنسانيا”.
وتابع بطل السلسلة: “الأكيد أن “سالف عذرا” سيكون لها وقع خاص عند المتلقي المغربي، لأن “سالف عذرا” كتيمة، تتطرق في نهاية المطاف لموضوع مغربي محض، وسيجد المتلقي المغربي ذاته من خلال أحداث و أفكار هذا العمل، وهذا هو هدفنا الأسمى، فنحن نسعى أن نكون في مستوى تطلعات المتلقي وعند حسن ظنّه من خلال هذا العمل المتنوع شكلاً ومضموناً وصراحة كنت سعيد بالمشاركة في هذا العمل والانتماء إلى هذه الملحمة المبدعة”.
وتعتبر سلسلة “سالف عذرا” أو “حين يصبح الفن معركة و رسالة ضد الظلم”، عملا متميزا يناقش قصة درامية إجتماعية ورومانسية جميلة، من التراث المغربي تتحدث عن “عذرا” وهي امرأة ذات شخصية قوية تصطدم بحرمانها من حقها في الإرث من قبل أشقائها ، لتحترف الغناء الشعبي وتتخذ منه وسيلة للتعبير عما عاشته من ظلم وتنتقد كل المتسلطين الذين يسطون على أملاك الغير، بمن فيهم “المعطي” قائد القبيلة المتسلط الذي يتنكر في زي الورع لطمس جرائمه، فهو لا يؤمن بتصرف المرأة في حقها في الأرض، فاستباح لنفسه السطو على كل الأراضي بالترهيب والتزوير ، لكنه سيصطدم بصلابة “عذرا” المغنية الشعبية، التي ستقلب موازين القوى بأغانيها التي جعلته يترنح حتى وقع في الخطأ حينما حرض على قتلها. ولم تجد “عذرا” نفسها وحيدة، بل استمدت القوة أيضا من علاقة عاطفية جمعتها بابن القائد المتسلط، والذي كان مخالفا لوالده في توجهاته، خاصة أنه مقتنع بأن أسلوبه لا يخلو من بطش وترام على أملاك الغير، لتكون علاقته ب”عذرا” عنوانا للتمرد .