الرؤية المغربية تلامس العالمية.. عبد الهادي أنبارو يواصل التألق بفيلمه “ما وراء الأقنعة”

يواصل الفيلم الوثائقي القصير “ما وراء الأقنعة”، للمخرج والمنتج المغربي المقيم في مونتريال، عبد الهادي أنبارو، تحقيق نجاحات جديدة في الساحة السينمائية الدولية، بعد حصوله على اعترافين بارزين من مهرجانات عالمية مرموقة.
وتم اختيار “ما وراء الأقنعة” رسميا ضمن المسابقة الرسمية “نظرات من هنا”، كما أُدرج ضمن برمجة المهرجان الدولي للفيلم الأسود بمونتريال “FIFBM” في دورته لعام 2025، والتي يُنتظر أن تكون استثنائية من خلال تسليط الضوء على فيلم “Hedda” للمخرجة “DaCosta” ومن إنتاج “Brad Pitt” وبطولة “Tessa Thompson”، إلى جانب تكريم الكاتب والمفكر الكبير Dany” Laferrière”، الذي يعد الرئيس الشرفي لهذه الدورة.
ومن خلال فيلمه الوثائقي الجديد هذا، يقدم أنبارو تجربة إنسانية تجمع بين الحميمية والبعد الكوني، متناولا قضايا الهوية والذاكرة والقدرة على الصمود، في عمل بصري يسعى من خلاله إلى تكريم جذوره المغربية والانخراط في المشهد السينمائي الكندي والدولي في آن واحد.
ويُعرف المخرج المغربي بتعدد مواهبه التي تجمع بين الإخراج والتصوير والمونتاج والكتابة السينمائية، والتي برزت من خلال أعمال متنوعة شملت الفيديو كليبات، الإعلانات التجارية، والأفلام المؤسساتية، إضافة إلى تجاربه في إخراج عروض فكاهية مع الفنان الكومويدي حسن الفذ، فضلا عن إخراجه أفلاما قصيرة من بينها “Smoking Kill” وما وراء الأقنعة، الذي سبق أن عُرض ضمن مهرجان “Vues d’Afrique” ومهرجان “Black Film Festiأبرز الأخبار الفنية المغرب 2025
val” بمونتريال.
جدير بالذكر أن هذه المسيرة توجت بخطوات مهنية وأكاديمية واثقة، إذ راكم عبد الهادي أنبارو خبرة غنية من خلال دراسته للإخراج الوثائقي والروائي بجامعة مونتريال والمعهد الوطني للصورة والصوت “INIS”، وتأسيسه لشركة “Capture Media Productions & Brandingvisuals” التي تعاون عبرها مع أسماء فنية عالمية مثل “Super Sako” و”Karl Wolf” و”Fito Blanko”، قبل أن يلتحق براديو كندا هذه السنة ضمن قسم التلفزيون العام، حيث ساهم في تطوير المحتوى وتحليل الأعمال الوثائقية، ما أتاح له فهما أعمق للتحديات الثقافية والرقمية المعاصرة، مؤكدا مكانته كأحد الوجوه المغربية الشابة التي ترفع راية الإبداع في المهجر.