“ألو الإبداع”.. أزمة في كلمات ومضمون الأغنية المغربية
أصبح يسيطر على قطاع الإنتاج الموسيقي بالمغرب، غناء تجاري سريع، تتخلله بعض المحاولات الدخيلة، للمس طريق جديدة نحو الغناء المعاصر، والمتابع للشأن الفني، يلاحظ باستمرار ما آلت له الأغنية المغربية، خصوصا عندما حاول البعض إقحام بعض الكلمات التي تنتمي إلى عصر الحداثة، على حدّ تعبيرهم.
لكن اللافت في الأمر، استعمال نفس الكلمات وتكرارها في العديد من الأغاني المغربية الجديدة، ونحصي في هذا التقرير، 3 أسماء فنانين شباب مغاربة، يعتبر القاسم المشترك بينهم، كلمات الأغاني المتشابهة.
خولة مجاهد:
بصوت قوي، يتدرج من طبقة إلى طبقة، مصحوب بنغمات “أجنبية”، أصدرت الفنانة المغربية خولة مجاهد، أغنيتها الأخيرة “ألو ألو”، والتي تحكي عن أجواء السهر والمرح والفرح، في قالب بسيط يخلو من التجديد، تقصّدت من خلالها التنويع، مقارنة بما قدّمته سابقا من أعمال تسويقية وترويجية.
الشاب يونس:
في كل عمل يقدمه، يستحضر الفنان يونس الغازولي شخصية الشاب مامي، حسب العديد من متابعي الشأن الفني، تحديدا عند تأديته لأغاني الراي، التي حققت له نجاحا مهما، وقد اصدر اخيرا أغنية “ألو بابا”، التي تحكي جانبا مسيطرا للعشيقة في العلاقة، بنفس اللون الموسيقي والمقامات اللحنية.
سامية ديكوك:
هو الإصدار الأول لنجلة المطربة المغربية نجاة عتابو، حيث شكّل ولوج سامية لعالم الموسيقى والغناء، مفاجأة للمتابعين الذين توقعوا من ابنة الفنانة الكبيرة نجاة عتابو، أن تقدم عملا تفيض به قريحتها، حيث أصدرت أخيرا أغنية “ألو شي معقول”، والتي جسّدت من خلالها حالة من الجدية في العلاقة.
ولعل ما فاقم الأمور وزادها تعقيدا، إعراض العديد من الفنانين عن التعامل مع الشعراء الحقيقيين، وأصحاب المواهب الشعرية الأصيلة، من أجل نص غنائي جيد، بعيدا عن الإسفاف والإبتذال، مما فتح الباب لكل حامل قلم، ليصبح شاعرا غنائيا، يملأ الورق بكلام قابل للتلحين والغناء، ولكنه يخلو من روح الشعر والشعور.
