بعد تأييده لزواج القاصرات.. رامي عياش يعتذر – صورة
أثارت التصريحات الأخيرة للفنان للبناني رامي عياش، حول موضوع زواج القاصرات، خلال مقابلة أجراها معه الإعلامي جعفر عبد الكريم في برنامج “جعفر توك”، جدلا كبيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وتعرض رامي عياش لهجوم قوي من طرف اللبنانيين عبر موقع التواصل الاجتماعي “تويتر”، وذلك عقب تأييده فكرة زواج القاصرات، معلنا عن موقفه الرافض لقانون “تجريم تزويج القاصرات”، بحيث أكد في حديثه أنه لا يرى أي مانع في أن يتزوج فتاة عمرها 16 سنة.
وبعد الجدل الكبير الذي أقيم بسبب تصريحات رامي عياش، خرج هذا الأخير ليقدم اعتذاره من خلال صفحته الرسمية بموقع “انستغرام”، في تدوينة مطولة، برر من خلالها تصريحاته الإعلامية التي كانت سببا في شن اللبنانيين هجوما قويا عليه، وقال:”في سياق الحلقة الاخيرة التي كنت فيها ضيفاً في برنامج جعفر توم أُثير الجدل حول عدد من المواضيع تبعها حملة من الردود والردود المضادة”.
وأضاف:”أتمنى أن تُقرأ هذه السطور بمنطق وبقلوب بيضاء،بعد أن راجعت عدداً من الأصدقاء والصديقات والناشطين والناشطات في جمعية عياش الطفولة وفي غيرها من الجمعيات الصديقة وقرأت تعليقاتهم التي اعتبرت ما قلته ينتقص من نضال طويل لتحقيق ظروف أفضل للزواج وخاصة للنساء اللواتي يعانين من ظلم المجتمع حينًّا ومن ظلم بعض القوانين المجحفة أحيانًا، أعدت النظر في ما قلت وأعيد مقاربة هذا الموضوع الذي فُهمت فيه بشكل مجحف”.
وتابع رامي:”أوضح أنني لم أقل ولا أشجع على الزواج دون ال 18 وأحيي نضال من يعمل وتعمل ليكون السن القانوني، ولكن أنا لست مع التجريم لأنه في الكثير من الحالات والمجتمعات هذا أمر واقع للأسف، واعتباره جرم سوف يكون أداة ممكن أن يتضرر منها فتيات بطريقة غير مباشرة. وعلى هذا أمثلة كثيرة لأماكن عديدة من العالم تسمح بهذه الإستثناءات، وهذا ما قصدته عن أنني ضد التجريم، والفرق هنا واضح بين ضد التجريم وبين عدم التشجيع”.
“لست في معرض الحديث عن ما نفعله في جمعية “عياش الطفولة” من ناحية إصرارنا على تعليم الأطفال ونشر التوعية ليتمكن جيل الشباب من مواجهة مستقبلهم بوعي ومسؤولية ليتحقق التقدم المنشود في هذا الموضوع الذي تحيط فيه حيثيات عديدة في كلّ بلد وفي كلّ مجتمع، في الخيار الشخصي لابنتي ولبنات جيلها أتمنى للجميع القدرة على الخيار الحرّ والواعي في ظروف وأيام أفضل، وفي ظلّ قوانين تحميهن وظروف مساعدة للأهل والمجتمع، وتبقى الأولوية للعلم الذي من خلاله فقط تتطور المجتمعات”، يقول عياش..
وختم حديثه بتقديم كلمات الاعتذار قائلا:”في من جُرح واعتبر أنّ ما قلته يؤذي نضال طويل، لكم ولكن مني كلّ الحُب والتمسوا عذري، أتعلم منكم ومنكن، في التنمر وحملة الشتائم، لي في كلّ شتيمة حسنة والله يسامحكم ولا نرى في أحدكم مكروه، في الإتهامات العشوائية التي تعبّر عن قلّة أخلاق من يطلقها، الله يسامح ويساعد، الاختلاف في وجهات النظر حقّ لا يفسد في الودّ قضية وأنا جاهز دائمًا للحوار والنقاش، وعندما أقتنع أغيّر رأيي ولست هنا لأغير رأي أحد، نعيش ونتعلم”.