استطاع المغرب في ثلاثة أشهر الماضية، بعد تسجيل أول حالة عدوى فيروس كورونا بالمملكة، الحفاظ على استقرار الوضعية الوبائية، بسبب الإجراءات الوقائية الإستباقية، التي طبقت في الأسابيع الأولى من شهر مارس الماضي، والتي جنبت البلاد خسائر كبيرة في الأرواح.
ومن بين الإجراءات التي طبقها المغرب، إجراء اختبار الكشف عن فيروس كورونا على المخالطين للحالات المؤكدة، لتفادي زيادة إنتشار عدوى الفيروس بين المواطنين وعلاجهم قبل تفاقم وضعيتهم الصحية، بالإضافة إلى إجراء إختبار الكشف للموظفين ومستخدمي الشركات، من أجل إعادة استئناف عملهم بعد توقف دام أكثر من شهرين تطبيقا لحالة الطوارئ التي أعلنت في 20 مارس الماضي.
ولتجنب ضغط زيادة عدد إختبارات الكشف عن فيروس كورونا، على مختبرات المملكة، أنشأ المعهد الوطني للصحة بالمغرب بشراكة مع الجمعية المغربية للصحة والتضامن، المختبر المتنقل الأول للكشف عن إختبارات فيروس كورونا، في منتصف شهر ماس الماضي، والمتواجد حاليا في مدينة الحاجب بعد مروره بمدينة صفرو ثم إفران وأزرو، ليفتح بعدها المختبر الثاني يوم الإثنين الماضي، بمستشفى مولاي يوسف بالدارالبيضاء، بشراكة مع وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية، بعدما كان مختص بتشخيص أمراض القلب بالمناطق الجنوبية، ليتم تجهيزه في 5 أيام فقط بمدينة الدارالبيضاء ، ليصبح مختبرا للكشف عن فيروس كوفيد-19 بميزانية 0 درهم.
ويعمل المختبر الثاني أيضا، الذي سينتقل في الأيام المقبل إلى المدن المجاورة لمدينة الدار البيضاء، على تدريب أطباء من مدن أخرى، من أجل تهيئتهم على العمل في مختبرات مماثلة ستكون جاهزة في الأيام المقبلة، بعدما إستطاع المختبرين إنجاز ما يقارب 10 ألاف إختبار منذ أنشاء أول مختبر في 20 ماي من الشهر المنصرم.
