“الڭيرا” فــ”كازا ڭيرا”… سوء التنظيم سيد المشهد!
شهد العرض ما قبل الأول لفيلم “كازا گيرا”، مساء أمس الجمعة، أجواء لم ترقَ لتطلعات الجمهور والإعلام، بعدما طغى عليها سوء التنظيم الذي ألقى بظلاله على المناسبة، رغم قيمة الفيلم المنتظر وأسماء النجوم المشاركين فيه.
وظهرت أولى ملامح الفوضى من خلال تأخر عدد من الفنانين عن موعد مرورهم على السجادة الحمراء، ما خلق ارتباكا واضحا وأثار احتجاج الصحفيين الحاضرين، بالإضافة إلى مرور أشخاص لا علاقة لهم بالفيلم، والذي بدا هدفهم الوحيد هو الاستعراض أمام عدسات الكاميرات، ما أضعف هيبة المناسبة وحولها إلى مشهد غير منسجم مع قيمة الحدث.
ولفت انتباه الحضور وصول حنان لخضر إلى السجادة الحمراء رفقة أبطال الفيلم والمنتج “ريدوان”، رغم غياب صورتها عن الملصق الرسمي للعمل، الذي يضم صورة الفنانة كريمة غيث، التي التحقت مبكرا برفقة رفيق بوبكر ورشيد رفيق، في حين كان من المنطقي أن ترافق طاقم الفيلم في ظهوره الرسمي.
التوتر بلغ ذروته بعد انسحاب الستريمر إلياس المالكي من تقديم الفيلم، بسبب خلافه مع طريقة تقديم الإعلامي رشيد العلالي، وهو ما زاد من حدة الارتباك في التنظيم وأربك مجريات الأمسية، إذ وجد المنظمون أنفسهم أمام فراغ على مستوى التقديم، ما عزز الانطباع العام بغياب التنسيق المسبق وضعف إدارة التفاصيل، خاصة أن العروض ما قبل الأول عادة ما تكون مناسبة مدروسة بدقة لإبراز صورة احترافية عن العمل وطاقمه الفني.
ورغم هذه الهفوات التنظيمية، يظل فيلم “كازا گيرا” من إنتاج العالمي “ريدوان”، عملا يحمل الكثير من الوعود من حيث الفكرة والطاقم الفني، غير أن مثل هذه العروض الخاصة ينبغي أن تكون واجهة مشرفة للفن المغربي، ما يستدعي مستقبلا المزيد من الصرامة والاحترافية في التنظيم، لضمان صورة تليق بمستوى الإنتاجات الوطنية وتكسب ثقة الجمهور والإعلام على حد سواء.
