مشاهير

الإعلان عن الأفلام المتوجة بالدورة الـ21 للجائزة الكبرى لمهرجان مراكش

اختتمت الدورة الواحدة والعشرون للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش بتتويج الفيلم الفلسطيني “ينعاد عليكو” الذي فاز بالنجمة الذهبية إضافة إلى جائزة مزدوجة لأحسن دور نسائي.

كشف عن ذلك رئيس لجنة تحكيم هذه الدورة المخرج الإيطالي لوكا جوادانيينو. فبعد تسعة أيام، اختتمت هذه الدورة الغنية بالمشاعر المؤثرة، والكلمات القوية، والنقاشات الحماسية والحضور المتزايد للأسماء الكبرى في السينما العالمية. دورة تميزت أيضا بحضور كثيف للجمهور، حيث سجلت رقما قياسيا بلغ 40 ألف متفرج شاهدوا أفلام هذه الدورة في مختلف قاعات العروض، من بينهم 7500 طفل ومراهق حضروا العروض المخصصة للجمهور الناشئ والأسرة.


من إخراج إسكندر قبطي، فيلم “ينعاد عليكو”، المتوج بالنجمة الذهبية للدورة الواحدة والعشرين للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، هو دراما معاصرة تدور أحداثها في مدينة حيفا، وتتمحور حول حادثة بسيطة، ربطت مصائر أربع شخصيات وسلطت الضوء على العلاقات المعقدة بين الرجال والنساء والأجيال والثقافات.

ومُنحت جائزة لجنة التحكيم مناصفة بين فيلمي “الكوخ” لسيلفينا شنيسر (الأرجنتين)، و”القرية المجاورة للجنة” لمو هاراوي (الصومال). فيما عادت جائزة أفضل إخراج لداميان كوكر عن فيلمه “تحت البركان” (بولونيا).

ونالت كل من منار شهاب ووفاء عون جائزة مزدوجة لأحسن دور نسائي عن أدائهما في فيلم «ينعاد عليكو» لإسكندر قبطي (فلسطين). فيما مُنح رومان لوتسكيي جائزة أحسن دور رجالي عن أدائه في فيلم “تحت البركان” لداميان كوكر (بولونيا).

للإعلان عن المتوجين بجوائز هذه الدورة من بين الأفلام المشاركة في المسابقة، تكونت لجنة التحكيم من تسع شخصيات تنتمي لتسع دول مختلفة تمثل ست قارات. حي رافق لوكا جوادانيينو كل من المخرج الإيراني علي عباسي، والمخرجة الهندية زويا أختار، والممثلة الأميركية باتريسيا أركيت، والممثلة البلجيكية فيرجيني إيفيرا، والممثل الأسترالي جاكوب إلوردي، والممثل البريطاني الأميركي أندرو غارفيلد، والممثلة المغربية نادية كندة، والمخرج الأرجنتيني سانتياغو ميتري.
ووفاء لعادته، خص المهرجان الدولي للفيلم بمراكش شخصيات بارزة في السينما المغربية والعالمية بالتكريم بمناسبة دورته الواحدة والعشرين.

فقد تم تكريم الراحلة نعيمة المشرقي، في أمسية كانت غنية بالمشاعر القوية، حضرها سينمائيون من مختلف الأجيال من أجل التعبير عن حبهم للفقيدة وعن المكانة التي تحظى بها لديهم. وبهذه المناسبة، أشادت ابنتها ياسمين خياط بمبادرة المهرجان لتكريم والدتها قائلة: “لقد جئتم بأعداد كبيرة لتشعرونا بأننا لسنا لوحدنا، وبأنكم تشاركوننا ألم فقدانها، وبأنكم فخورون مثلنا لأنكم تعرفتم عليها وأحببتموها وكنتم قريبين منها”.

لحظة أخرى لا تقل روعة في هذه الدورة الواحدة والعشرين، هي لحظة تكريم شون بين، عملاق السينما العالمية. فبعد أن تسلم النجمة الذهبية من يدي الممثلة الإيطالية فاليريا غولينو، أعرب شون بين عن امتنانه لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، والمغرب. ووفاء منه لطبعه ومساره الحافل، ألقى شون بين كلمة قوية تركت بصمتها في نفوس الحاضرين. حيث صرح قائلا إن “الفن لا يمكنه أن يكون محايدا على الدوام. أنا أشجع الجميع على التمرد على القوالب الجاهزة وأن يتقبلوا الاختلاف و يستمروا في سرد الحكايات “.

كما حظي ديفيد كروننبرغ بتكريم من المهرجان لا يقل تأثرا، وذلك احتفاء بأعماله السينمائية الاستثنائية. وفي كلمة ألقاها بالمناسبة في قصر المؤتمرات بمراكش قال كروننبرغ: “إنه لشرف عظيم أن أكون واحدا ممن حاولوا، من خلال الفن السينمائي، إعطاء معنى لهذا العالم ولوجودنا”.

أتاحت الدورة الواحدة والعشرون لمهرجان مراكش لعشاق السينما وللجمهور العريض فرصة اللقاء بنجوم الفن السابع ومهنيي السينما من جميع أنحاء العالم. فقد شاركت 18 شخصية في فقرة “حوار”، وهو ما يعتبر رقما قياسيا منذ إحداث المهرجان. لحظات غنية بتبادل التجارب ونقل الخبرات والنقاشات، تشاركت من خلالها الشخصيات المدعوة رؤيتها للإبداع السينمائي، وقدمت نصائحها ومشوراتها للطلبة الذين حضروا بأعداد كبيرة، ولجيل السينمائيين الشباب.

فمنذ اليوم الثاني للمهرجان، شهد مسرح “ميدان” تعاقب أسماء كبيرة حضرت هذه السنة، معظمها فاز بجوائز أوسكار وغولدن غلوب، وتوجت في مهرجانات كان والبندقية وبرلين. يتعلق الأمر بالمخرج والسيناريست والمنتج الأمريكي تيم بيرتون، والمخرج والسيناريست الكندي ديفيد كروننبرغ، والمخرج والسيناريست والمنتج المكسيكي ألفونسو كوارون، والمخرجة والسيناريست الأمريكية آفا دوفيرناي، والمخرج والسيناريست الأمريكي تود هاينز، والمخرج والسيناريست الأسترالي جاستن كورزل، والمخرج والسيناريست الفرنسي فرانسوا أوزون، والممثلة البريطانية جيما أرترتون، والممثل والمخرج الأمريكي شون بين، والمخرج والسيناريست والمنتج الإيراني محمد رسولوف، والمخرج والسيناريست البرازيلي والتر ساليس، والمخرج والسيناريست الروسي كيريل سيريبرينيكوف، والمخرج والسيناريست الموريتاني عبدالرحمن سيساكو، والمخرجة والسيناريست الفرنسية جوستين ترييه، والسينمائيون المغاربة علاء الدين الجم، ياسمين بنكيران، إسماعيل العراقي وكمال الأزرق.

وكما هي عادة كل سنة، أتاحت برمجة الدورة الواحدة والعشرين لمهرجان مراكش فرصة الكشف عن تصورات سينمائية شديدة التنوع. فقد تم عرض 71 فيلما من 32 دولة، في الأقسام الستة للبرمجة، وذلك في مختلف قاعات المهرجان بمدينة مراكش.

ومن بين الاختيار الرسمي لهذه الدورة، استفاد 12 فيلما من دعم “ورشات الأطلس”، برنامج الصناعة السينمائية لدعم المواهب الذي أطلقه المهرجان سنة 2018. وتجدر الإشارة إلى أن فيلم “القرية المجاورة للجنة” لمو هاراوي (الصومال) والذي نال جائزة لجنة التحكيم هذا المساء، هو واحد من الأفلام التي حظيت بدعم ورشات الأطلس.

وللسنة السابعة على التوالي، عرفت ورشات الأطلس حضور 340 مهنيا دوليا من أجل مجموعة مختارة تتكون من 27 مشروعا سينمائيا في مرحلة التطوير أو مرحلة التصوير، تم اختيارها من بين 320 طلبا تم التوصل بها من القارة الإفريقية والعالم العربي، وقد حظي هذا الفوج، لأول مرة، بمواكبة عراب هذه الدورة السينمائي الأمريكي الكبير جيف نيكولز (مخرج فيلم “احتمي بمخبأ” وفيلم “راكبو الدراجات النارية”… ) خلال هذه الدورة، قامت الورشات بتوسيع برامج الدعم والمواكبة لتحقيق أثر أكبر. وبهدف تعزيز تطوير منظومة الصناعة السينمائية المغربية، قام المهرجان بإطلاق برنامج “منصة الأطلس”، الذي يسعى لتحسين المهارات لدى المخرجين والمنتجين المغاربة الشباب الطامحين للانفتاح على الساحة الدولية، وذلك بهدف دعمهم من أجل تطوير مشاريعهم. وقد تمكنت عشر مواهب وطنية شابة من الاستفادة من هذه المبادرة وحصلت على شهادات التميز خلال الحفل الختامي لورشات الأطلس.

على غرار الدورات السابقة، شهدت الدورة الواحدة والعشرون للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش مشاركة متميزة للمهنيين المغاربة الذين بلغ عددهم 300 مهني، وتغطية إعلامية واسعة. فقد تم اعتماد 170 منبرا إعلاميا، قام بتمثيلها 390 صحفيا، ومصورا، ومصورا مراسلا، ومصورين مغاربة ودوليين قدموا من جميع القارات.
وفاءً بالتزامها تجاه مجتمع صحي، نظّمت مؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، تحت الرئاسة الفعلية لصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، حملة جديدة لمكافحة العمى. وبشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية ومؤسسة الحسن الثاني لطب العيون، أطلقت المؤسسة حملة طبية في منطقة تحناوت خلال الفترة من 2 إلى 6 دجنبر 2024. استهدفت الحملة السكان المتضررين من الكوارث الطبيعية في إقليم الحوز، حيث استفادوا من استشارات طبية، وعمليات جراحية، وتوزيع نظارات طبية.

كما شملت الحملة استشارات يومية في طب العيون للأطفال في المدارس القرآنية ودور الأيتام بالمنطقة، بالإضافة إلى تقديم العناية الطبية والبصرية المناسبة للأطفال الذين يعانون من صعوبات في الحركة.


whatsapp تابعوا آخر أخبار الموضة والجمال عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




خوفا من العين.. صوفيا أولحيان تتوقف عن نشر صور ابنتها-صورة

زر الذهاب إلى الأعلى