المصمم محمد يوسف يحكي قصة ماركة “أنوري” للملابس المصنوعة من الخيش -فيديو
حل مصمم الأزياء محمد يوسف ضيفا على موقع “سيت أنفو”، وقربه أكثر من تصاميمه المبتكرة التي بدأت بفكرة مجنونة وقادته إلى تأسيس علامته الخاصة في الأزياء “أنوري”، وهي كلمة أمازيغية تعني الرجوع إلى الأصل.
وكشف محمد يوسف أن أنوري هي ماركة مغربية مائة في المائة بدأت قبل حوالي الثلاثة أعوام ونصف، من خلال إعادة تدوير أكياس القهوة أو ما يعرف ب”الخيش”.
وبخصوص فكرة تأسيس هذه العلامة وشق طريقه، كشف المتحدث ذاته أن الفكرة قد تبلورت خلال سفره رفقة “عنوب”، وهو حماره الخاص، من تارودانت إلى مدينة الصويرة، مبرزا أن الفكرة تتمحور حول فن “الروسيكلاج” أو فن إعادة التدوير، مبرزا أنه خلال الرحلة عمد على تحويل جميع المواد التي صادفها في طريقه، من براميل وملابس قديمة، إلى تحف فنية، وذلك من أجل المتعة لا أكثر، وكذلك من أجل حماية البيئة.
وأضاف مصمم الأزياء الشاب أنه عقب رحلته، دخل أحد المعامل الخاصة بالنسيج، حيث كان يشتغل رفقة مجموعة من الشباب، الذين كانوا يتهمونه بالجنون.
وأبرز على أنه كان بين الفترة والأخرى يصنع بعض القطع من بقايا الأثواب، التي كان يستعملها المعمل لصناعة الموديلات المطلوبة، ليسخر منه مرة أخرى أصدقاءه، قائلين “أنت شي مرة غادي تلبس شي خنشة”، ومن هنا جاءت فكرة علامته المبنية على صناعة الملابس بالاعتماد على الخيش.
ولفت مصمم الأزياء محمد يوسف على أن البداية لم تكن سهلة، إذ واجه سيلا من التعاليق الساخرة والهدامة عند بداية إطلاق علامته “انوري”، غير أن الفكرة قد لاقت ترحيبا كبيرا من قبل عشاق هذا النوع من فن الازياء، مبرزا انه قد استطاع بيع اول قطعت له عبر الانترنيت في ظرف خمسة دقائق.
وكشف المتحدث ذاته إلى ان هذه القطعة قد بيعت لفنان مغربي، حرص على توجيه التحية له، من دون ذكر اسمه.
وبخصوص رأس المال الذي اسس به محمد علامته للأزياء، صرح على أنه لم يتعدى العشرون درهما، مضيفا أن قطعه اليوم تباع ابتداء من مبلغ .1500.
ونصح محمد يوسف الشباب بالتسلح بالإرادة والعزيمة القوية، ثم الانطلاق ولحاق شغفهم والمواضبة على العمل، والاهم من ذلك وهو عدم الاكثرات بالسخرية وتعاليق الآخرين.
المزيد من التفاصيل بخصوص لحاق المصمم محمد يوسف حلمه، الذي كان حتى وقت قريب يراه المقربون وغيرهم ضربا من الجنون، وفكرة مشروعه والتحديات التي واجهته وغيرها من الأمور، ندعوكم لمتابعة الفيديو التالي :
