عادل الميلودي يتسبب في توقيف برنامج عماد قطبي
قرر المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، وعقب الضجة الواسعة التي رافقت مرور الفنان، عادل الميلودي ببرنامج “القطبي تونايت” على قناة شدى تيفي، وإدلائه بتصريحات محرضة على العنف ضد النساء، وقف البرنامج مؤقتا.
وعقد المجلس أمس الثلاثاء، اجتماعا قرر من خلاله وقف برنامج “القطبي تونايت” لمدة 3 أسابيع، مع تقديم وتلاوة بيان إخباري بالقرار على قناة شدى تيفي خلال التوقيت الاعتيادي لبث البرنامج المذكور ونشر القرار بالجريدة الرسمية.
ويأتي هذا القرار بعدما سجل المجلس الأعلى بخصوص حلقة يوم 03 يوليوز 2019 من برنامج “القطبي تونايت” على قناة شدى تيفي، مجموعة من الخروقات للمقتضيات القانونية والتنظيمية الجاري بها العمل في مجال الاتصال السمعي البصري، ولاسيما تلك المتعلقة بمناهضة العنف ضد المرأة وبالمسؤولية التحريرية وبواجب التحكم في البث.
واعتبر المجلس الأعلى أن “استعمال ضيف البرنامج المغني عادل الميلودي عبارات من قبيل راه اللي ما تيضربش مرتو ماشي راجل و أي واحد عندو مرتو خاصو يتهلا فيها يضربها يقتلها شغلوا هاداك، إشادة وتنويها بالعنف ضد المرأة، وتشجيعا صريحا عليه، من خلال إقرانه إيجابيا بمفهوم الرجولة، وتقديمه كأمر مرغوب فيه ومستحب لتمتين العلاقة الزوجية، مما يحط من كرامة المرأة عبر تشييئها وتجريدها من إنسانيتها ووضعها الاعتباري داخل الأسرة والمجتمع، بل ومن شأنه أن يشجع الممارسات والسلوكيات التي قد تمس بسلامتها الجسدية”.
وأضاف المجلس الأعلى للسمعي البصري أن قول الضيف “المرأة دائما معدية على الراجل دائما مبهدلاه، يشكل وصما للمرأة وتكريسا لصورة نمطية تمييزية تحط من القيمة الإنسانية للمرأة وأدوارها المجتمعية”.
وعاتب المجلس نفسه، منشط البرنامج إذ أكد أنه “لم يواجه الخطاب برد حازم وجازم، إذ استرسل في التفاعل معه ضمن قالب هزلي يعطي الانطباع بالتطبيع معه والتسليم به، علاوة على كونه أفسح المجال للضيف لتكرار تصريحاته الداعية إلى العنف ضد النساء، مما أخل بواجب التحكم في البث كأحد مكونات المسؤولية التحريرية للمتعهد”.
يذكر أن الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري توصلت لاحقا بعدد من الشكايات بهذا الخصوص، تقدم بها أفراد وجمعيات تنشط في مجال الدفاع عن حقوق المرأة.