غالية ونصهدى سعد

‎نجمة العدد الأول من “غالية ونص”: هكذا رسمت هدى سعد نجوميتها بعيدا عن “البوز”- فيديو

كان من الطبيعي أن يكبر وسط عائلة فنية كبيرة، صوت قوي وراقي كصوتها، وشخصية غامضة وناجحة كشخصيتها، وإسم كبير ولامع كإسم هدى سعد.

لم يكن من الصعب على الطفلة هدى المزدادة في 22 من نوفمبر 1981، بعزيمتها القوية أن تدخل عالم الفن والغناء، خصوصا وأن والدها، أحمد سعد، شاعر مغربي معروف بحبه للفن، ما جعلها أيضا تبدع في كتابة كلمات أغانيها وتلحينها.


أول خطوة قامت بها هدى سعد من أجل الوصول إلى حلمها، كان في سن 12 سنة، بتسجيلها في الكونسرفاتوار، لتطوير موهبتها وتصبح من بين الأصوات القوية التي ستتنافس على المركز الأول في برنامج لإكتشاف المواهب المغربية “نجوم الغد” سنة 1998، وتحتل فيه المرتبة الثالثة.

هدى سعد، لم تكن من الفنانات اللواتي يقتنعن بغير المرتبة الأولى، ما دفعها إلى مواصلة التقدم، والتوجه إلى جنيف للانضمام إلى معهد للموسيقى وتعلم الموسيقى الغربية، حتى تكون ملمة بجميع أنواع والثقافات الموسيقية.

2008، كانت سنة الحظ والشهرة بالنسبة لهدى، بعدما شاركت في النسخة الثانية من برنامج اكتشاف المواهب العربية “اكس فاكتر” بلبنان، والذي استطاعت من خلال كسب ثقة وإعجاب شركة روتنا، التي تعتبر من أكبر شركات الإنتاح العربية، وتطلق معها أول ألبوم من انتاجهم سنة 2009 بعنوان “ارتحت”.

نجاح هدى سعد، لم يكن بصوتها القوي واللامع فقط، فمن أبرز المميزات التي ميزت الفنانة هدى عن باقي الفنانات المغربيات اللواتي سطع إسمهن في العالم العربي، هو قدرتها على كتابة كلمات أغانيها وتلحينها، بطرق وتقنيات عصرية ممزوجة بلمستها المغربية، التي طبعت بها جميع أعمالها، منها ماتفكرنيش وبغيتو ولا كرهتو…

أغنية “طير الحب” التي أطلقتها نجمة العدد الأول من برنامج “غالية ونص” سنة 2011، كانت أيضا قفزة في مسار هدى سعد، التي عودت جمهورها المغربي والعربي على أعمال بمستوى عالي، يوازي أحلامها الكبيرة، التي لا تنحصر في الشهرة والأضواء فقط، بل بإيصال الأغنية المغربية بطريقة عصرية إلى العالم.

عوَدَت هدى سعد جمهورها منذ بدايتها، على غيابها الطويل لأشهر أو لسنوات من أجل إطلاق عمل يليق بطموحها، لذلك فهي تتجنب دائما الخروج عبر برامج حوارية أو تصريحات صحفية إلا في حالة إتمامها لأعمالها، سواء كانت أغنية أو فيديو كليب أو ألبوما غنائيا متنوعا.

ولأنها كانت دائما تحتفظ بحياتها الشخصية بعيدا عن الإعلام ومواقع التواصل الإجتماعي، فقد تفاجأ جمهور هدى سنة 2015 بزواجها من رضى بن مهدي، نائب وكيل الملك بالمحكمة الإبتدائية بمراكش، في إحتفال بسيط ضم عائلتها وأقاربه بعيدا عن الأضواء، وبدون الاكتراث للإشاعات التي طالتها بسبب عدم إفصاحها عن علاقتهما من قبل.

بعد الزواج، بدأت هدى سعد بكسر الحواجز التي كانت تحمي بها حياتها الشخصية من وسائل الإعلام، خصوصا عندما شاركت متابعيها سنة 2017 خبر حملها عبر صورة لها بحسابها الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي “انستغرام”، وبعدها خبر وصور طفلها الأول فارس.

عقب الولادة، فضلت هدى سعد التفرغ لإبنها في سنواته الأولى، ما جعلها تغيب لسنوات عن جمهورها، إلا أن هذا القرار لم يمس شهرتها، بعدما رسخت أعمالها الراقية في ذاكرة معجبيها، وعودتهم بالجديد بعد كل غياب طويل.

سنة 2019، كانت سنة العودة بالنسبة لهدى سعد، التي لم تعد بجديد فني فقط، بل عادة بلقب جديد، وهو “سيدة الأعمال”، بعد إفتتاحها لقاعة أفراح كبيرة بنواحي مدينة مراكش، في نفس اليوم، الذي قررت من خلالها فتح أبواب حياتها الخاصة لوسائل الإعلام، خصوصا وأنها احتفلت بختان طفلها فارس، في حفل ضخم عوضت من خلاله حفل زفافها، وبحضور عدد كبير من الضيوف والشخصيات المعروفة في الوسط الفني.

هدى سعد، ستطل طوال شهر شتنبر، على جمهورها عبر برنامج “غالية ونص”، والذي سيكشف أسرار هذه الشخصية الغامضة التي استطاعت أن تصنع لنفسها مكانة كبيرة في الوسط الفني، بخروج إعلامي قليل وأعمال كبيرة وراقية، تستحق أن تجعلها نجمة العدد الأول من برنامج “غالية ونص”.


whatsapp تابعوا آخر أخبار الموضة والجمال عبر واتساب


انضم إلينا واحصل على نشراتنا الإخبارية




مليكة بلعواد بطلة “قسمة ونصيب” تحيي التقاليد المغربية في دبي

زر الذهاب إلى الأعلى