“كوكوت مينوت” و”الحموضة”.. الأعمال الدرامية الرمضانية تحت المجهر
مريم الإدريسي
مع حلول شهر رمضان يزداد شغف المغاربة وهم على مائدة الإفطار لمتابعة السلسلات الرمضانية، التي يتم بثها على قنوات القطب العمومي.
وتواجه السلسلات الرمضانية، موجة من الانتقادات من قبل المشاهدين الذين عبروا عن خيبة أملهم من “الحموضة” و”الرداءة” وإنتاجات “كوكوت مينوت”، لاسيما تلك التي يتم عرضها ساعة الإفطار.
ويرى الناقد السينمائي، كريم واكريم أن مستوى أغلب المسلسلات الدرامية المعروضة خلال هذا الموسم الرمضاني، “غير مقنع فنيا؛ وضعيف من حيث السيناريوهات”.
وأضاف واكريم في تصريح خص به مجلة “غالية”، أن ما يجعل هذه الأعمال “غير مقنعة”، هو “أنها كتبت بعجالة ولم يكتبها مختصون في كتابة الدراما الحقيقة”.
وتابع: “ليس هناك بناء للأحداث، حيث أن كل حلقة نشاهد فيها حدثا مغايرا للحلقة السابقة، وكأن كل حلقة تكتب بمعزل عن ما حدث من قبل”.
وعرج الناقد نفسه في هذا الصدد، على الانتقادات التي طالت سلسلة “دار النسا “، معتبرا إياها -الانتقادات- “مقبولة ومتعلقة بالبنية الدرامية للفلم، حيث كان لدى الممثلين صعوبة في نطق اللهجة الطنجاوية”، موردا بأنه “كان من المفروض الإشتغال على اللهجة، وأن يتم استقدام ملقنين يشتغلون مع الممثلين قبل بداية التصوير”.
وزاد قائلا: “نجد أن الممثلين الذين قاموا بأداء هذه الأدوار ينتمون إلى جهات أخرى من المغرب، حيث وجدوا صعوبات في نطق اللهجة الشمالية”، مشددا على أنه “كان يمكن الإستعانة بممثلين أبناء المنطقة، لكن كاتبة السناريو والممثلة الرئيسية في الفيلم نورة الصقلي تؤكد عدم معرفتها بممثلين من شمال المملكة التي تتوفر على عدد كبير من الممثلين الذين يؤدون أدوارا فنية في المسرح والسينما”.
وبشأن نسب المشاهدة قال المتحدث عينه: “ارتفاع نسبة المشاهدات لا يعني بالضرورة أن المشاهدين يتابعون المسلسلات، فالمغاربة يتواجدون أمام الشاشة خلال فترة الإفطار”.