بسبب هذه الإجراءات المشددة.. نقابة المهن الموسيقىة تصدم منظمة حفل أحمد سعد
صعّدت نقابة المهن الموسيقية المصرية أزمة الفنان، أحمد سعد في الحفل الذي أحياه أخيراً في تونس وأدى الى خلاف بينه وبين منظّمة الحفل ومشادات كلامية.
ورغم تقديم منظّمة الحفل الاعتذار لسعد والجمهور المصري وتوضيح كل تفاصيل الأزمة، أصدرت “الموسيقيين” بياناً جديداً أكدت فيه أنها لن تترك حق مطرب ينتمي إليها وأنها في صدد اتخاذ إجراء قانوني للحفاظ على حقوق أحمد سعد.
وقالت النقابة في بيانها: “انطلاقاً من دور نقابة المهن الموسيقية كونها إحدى المؤسسات الوطنية في جمهورية مصر العربية وكياناً يرعى مصالح الأعضاء المنتمين إليها عبر الدور المنوط بها في الحفاظ على حقوق أعضائها وفض النزاعات التي تنشأ بين أعضائها والآخرين، بناء على ذلك، حرصنا كل الحرص على درء الفتنة التي تم اختلاقها في واقعة الفنان والزميل أحمد سعد ومحاولة تحويل النزاع من نزاع فردي بين الفنان والسيدة منظِّمة الحفل إلى نزاع عام بغرض امتداده عمداً وقصداً وزيفاً إلى سيدات الوطن الحبيب والشقيق تونس، وانطلاقاً من دورنا الواعي فى ممارسة مهامنا، فقد استخدمنا كل سبل الحكمة والتعقّل في حل هذه الأزمة التي كادت أن تثير الريبة والفتنة بين دولتين تربطهما كل أواصر الحب والثقة والاحترام”.
وأضاف: “وارتأينا ما يلي، أولاً: أن يقدّم الفنان أحمد سعد كل عبارات التقدير إلى سيدات تونس واللواتي تم الزج بهنّ في أمرٍ فردي لا دخل لهن به، وهو ما قام به مشكوراً من خلال تصوير فيديو يتضمن ما تم الاتفاق عليه معي كنقيب عام للمهن الموسيقية وكصديق مُحبّ وناصح له بضرورة إخماد فتنة فى مهدها.
وبعد اقتناعٍ تام من الفنان أحمد سعد بوجهة النظر المطروحة عبر محادثة هاتفية تخطت الساعة، تحقق الهدف الأسمى لنقابة المهن الموسيقية، وهو درء الفتنة والوقيعة والنيل من شخص الفنان أحمد سعد بخاصة، والفنان المصري بعامة”.
ثانياً: كان لزاماً عليَّ كنقيب عام للمهن الموسيقية الالتزام بما وعدتُ به الفنان والزميل أحمد سعد بشأن المطالبة بحقه الأدبي والمعنوي جراء ما حدث من وقائع يتلخص مجملها حسب “روايته” بالتالي:
1- بداية من الوصول إلى مطار تونس الحبيبة، لم يلقَ الفنان أحمد الاستقبال الذي يليق بحجمه وقيمته الفنية، وهو ما يخالف كل الأعراف والبروتوكولات.
2- - صعود فتيات الى المسرح أثناء تقديم أحمد سعد وصلته الغنائية والرقص بما يخالف المتفق عليه مسبقاً.
3- مطاردته داخل الفندق الذي نزل فيه ووقفات احتجاجية لمجموعات بقصد التهكم عليه والانتقاص من قيمته.
٤ – اعتداء منظِّمة الحفل على الفنان أحمد سعد بعبارات تحمل سبّاً وقذفاً بحقه إذ قالت: “أنت مش محترم، أنت مش فنان… وغيرها”، وهو ما وثّقته الفيديوات المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي.
٥ – ظهور سيدة في الفيديوات الموثّقة على وسائل التواصل الاجتماعي الى جانب منظّمة الحفل وهي تتعمّد استفزاز الفنان وإثارة غضبه وتأجيج مشاعر المتواجدين بغرض إهانته والسخرية منه وتأليب الإعلاميين عليه، بهدف الوصول إلى مشهد مؤسف لا تُحمد عقباه.
وأكمل البيان: “وبناءً على ما سبق: – أولاً: تتقدم نقابة المهن الموسيقية كما أتقدّم أنا شخصياً مصطفى كامل بخالص عبارات الشكر الى الفنان أحمد سعد على استجابته لما تم الاتفاق عليه بتغليب صوت العقل وتصويره مقطع فيديو قدّم فيه عبارات التقدير والتحية والاحترام لشقيقاتنا سيدات تونس، والذي أنهى الأزمه تماماً.
ثانياً: – تهيب نقابة المهن الموسيقية في جمهورية مصر العربية بالسيدة الفاضلة الدكتورة حياة قطاط وزيرة الثقافة التونسية اتخاذ الإجراءات القانونية ضد كل من تسبّب في زرع هذه الفتنة والتي كادت تعصف بالعلاقة الفنية والمجتمعية بين الدولتين الشقيقتين مصر وتونس.
ثالثاً: – تناشد نقابة المهن الموسيقية كل الأطراف التي ليس لها علاقة بإدارة شؤون النقابة أن تتمهل في إبداء الآراء المتسرّعة غير المبنية على التحقق الجاد، فالنقابة تمتلك أدواتها وخبراتها الإدارية والإنسانية والقانونية والوعى الكامل في إدارة شؤونها، والتي يأتي على رأس أولوياتها حماية وطننا من أي رياحٍ عاتية كالتي هبّت على مواقع التواصل الاجتماعي وأدت إلى التراشق الكلامي غير المنضبط بين بعض نساء الشعبين الشقيقين المصري والتونسي، كما تؤكد النقابة قدرتها على التصدي بكل قوة للحفاظ على حقوق أعضائها والإتيان بها في الوقت المناسب، إما بحلول إنسانية وديبلوماسية، وهو ما حدث بالفعل، أو بالتقاضي إذا لزم الأمر، وهو ما لا نتمناه… كنا في معركة بين الوعي واللاوعي تمت إدارتها في أطر جادة ومسؤولة، فتلك الأمور الحسّاسة لن تحكمها رغبات الجالسين خلف شاشات الهواتف لتأجيج الصراعات والفتن.
وفي النهاية وبحمد الله رجحت كفّة العقل والاحترام ورفع أحمد سعد راية التقدير والاحترام عالياً، فنال مني ومن الجميع كل التقدير والاحترام… وترجو نقابة المهن الموسيقية أن يلتزم كل منا موقعه في مهنته، ولا يتعدّى على مهام الآخرين ويُقحم نفسه في ما لا يعنيه ولا يجيد إدارته”.
واختُتم البيان بالقول: “أخيراً… جعل الله مصرنا الحبيبة دائماً أرضاً عنوانها السلام ووطناً مُحبّاً وعاشقاً للأمة العربية بأكمله”.
