صحافية تكشف تعرضها للتحرش داخل مستشفى
كشفت الصحافية الفلسطينية، ميرفت العزة عن تفاصيل تعرضها للتحرش الجنسي داخل أحد المستشفيات، بعد إصابتها في حادث سير بمدينة بيت لحم.
وظهرت العزة في مقطع فيديو نشرته عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي “فايسبوك”، صرحت خلاله أنها تعرضت لتحرش جنسي من فني صور أشعة.
وأزاحت الصحافية الستار عن تفاصيل الواقعة يوم 14 إبريل الجاري، قائلة إنها تعرضت لحادث سير فني من مارس الماضي، لتنقل إلى مستشفى خاص في مدينة بيت لحم جنوبيّ الضفة الغربية، بعدما تعرضت لتهشيم كامل في عظمة الرسغ واليد.
وأوضحت أنها فوجئت بفني الأشعة وهي تحت وقع صدمة إصابتها بحادث السير، يتحرش فيها واضعاً يديه على ثديها أكثر من مرة.
وبحسب العزة، فقد دخلت في البداية لغرفة الطوارئ، وأجريت لها بعض الفحوصات، ومن ثم نقلت إلى غرفة تصوير الأشعة، وهناك سألها فني الأشعة إن كان معها مرافق، وكان ردّها بالنفي، ومن ثم اضطجعت على السرير لأخذ صور أشعة ليدها اليمنى التي تضررت جرّاء الحادث.
وأضافت أنّ فني الأشعة بعد ذلك وضع ماكنة الأشعة فوق صدرها، وسريعًا ودون إشعارها بذلك، رفع عن صدرها القميص الذي ترتديه، وكذلك حمّالة الصدر، ولدى محاولتها التدخل طلب منها الهدوء.
ولفتت إلى أنه وضع يده على ثديها الأيسر وقام بتحريكه، ومن ثم الثدي الأيمن وقام بتحريكه، وسألها في كل مرة عمّا إذا كانت تشعر بأوجاع، ومن ثم وضع يده بين ثدييها وقام بتحريكمها معًا، وذهب لأخذ صورة داخل غرفة تصوير الأشعة ومن ثم عاد، ولا تدري إن كان قد أخذ صورة أشعة بالفعل أو لا.
وبينت أنه عاد مجددًا ولمس ثدييها وحركهما بشكل دائري، ومن ثم أمسك بالثديين وطلب منها الاستدارة، وهنا تقول ميرفت العزة إنه تبين لها أن ما يحدث “تحرش واعتداء”.
وكشفت أنها خرجت من الغرفة وحاولت الصراخ وطلبت المساعدة من الناس لكن عنصر أمن أسكتها، ومن ثم توجّهت إلى سريرها في غرفة الطوارئ، ولدى حضور مدير المستشفى، قال لها: “الله بينكم”، وأن المستشفى سيحقق في الموضوع.
وواصلت الصحافية حديثها بالقول إنها سبق وخضعت لفحوصات كثيرة في مستشفيات عدة في القدس، بسبب وجود حساسية لديها، وسجل مرضي لدى عائلتها، وأشارت إلى أن العديد من الفحوصات كان تجرى لمنطقة الصدر، لكن لم يسبق لها أن تعرضت لمثل هذا اللمس.
وأكدت أن عدة جهات حاولت التدخل بعدها لإغلاق الموضوع والتستر على الحادثة، لكنّها أصرت على تقديم شكوى إلى وزارة الصحة، وإلى النيابة العامة.
وقالت إن وزارة الصحة شكلت لجنة تحقيق وطلبت منها الحضور إلى المستشفى وليس إلى مكان محايد، ورفضت اللجنة حضور محاميها معها إلى جلسة الاستماع، ولفتت إلى أن مسؤول اللجنة “لم يتعامل معها بشكل مهني”.
وأكدت أن تقرير لجنة التحقيق الذي حصلت عليه بعد طول انتظار لم ينصفها، مشددة على رفضها تسوية القضية وبأنها ماضية في الشكوى لأخذ حقها.
ومن جانبها، أصدّرت وزارة الصحة الفلسطينية بيانًا قالت فيه إنّها “لا تستهين بهذا النوع من الشكاوى، وتنظر إليها بخطورة بالغة”.
ودعت وزارة الصحة الفلسطينية في بيانها، إلى تشكيل لجنة تحقيق محايدة بأقصى سرعة ممكنة تضم نقابة الصحافيين (كون المشتكية صحافية) والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، ومنظمات مجتمع مدني معنية بحقوق المرأة، وممثلًا عن المشتكية، وممثلًا عن نقابة الأشعة، وأن تستعين اللجنة بأي جهة تراها مناسبة ومهمة لكشف الحقيقة، وذلك من منطلق الحرص على صون كرامة وحقوق وشرف المرضى وجميع المواطنين والمواطنات سواء داخل المرافق الصحية الحكومية والأهلية والخاصة، والتأكد من وجود بيئة آمنة داخل المرافق الصحية، ولمكاشفة الجمهور الفلسطيني، والعمل على إبراز الحقيقة الكاملة.
وتأتي دعوة الوزارة لتشكيل لجنة تحقيق محايدة، بعد أن شككت الصحافية العزة في نزاهة وشفافية لجنة التحقيق الداخلية التي فنّدت روايتها، وقدمت (اللجنة) نتائج عملها وتوصياتها إلى وزيرة الصحة، وتم تزويد النيابة العامة والهيئة المستقلة لحقوق الإنسان بنسخ عن النتائج والتوصيات.